في لحظات الفقد الشديد، يعد دور المساندة العاطفية لأهل الميت مهمة حساسة تتطلب الحساسية والفهم. هنا بعض النصائح العملية التي قد تساعدك على تقديم الدعم المناسب:

1. التواجد: أولاً وأخيرًا، وجودكم بجوارهم هو أهم دعم يمكن تقديمه. إن مجرد الاستماع لهم والتعبير عن تعازيك الشخصية يمكن أن يوفر راحة كبيرة خلال هذه الفترة الصعبة.

1. الاستماع بدون حكم: عندما يشعر الناس بالأسى، غالبًا ما يحتاجون إلى الحديث عما يشعرون به. كن مستمعاً جيداً وتجنب إصدار أحكام أو محاولة تخفيف الألم بالإيماءات المباشرة كـ "سيصبح الأمر بخير"، لأن هذا قد يجعل الشخص الآخر يشعر بأنه غير مسموع. بدلاً من ذلك، قل شيئا مثل: "أفهم أنه ليس سهلا الآن".

1. احترام الثقافة والتقاليد: كل مجتمع له طرقه الخاصة للتعامل مع الموت والموتى. فهم ومراعاة تلك الخصوصيات سيساعد كثيرا في احترام مشاعر أفراد الأسرة.

1. الدعاء والاستعانة بالدين: الدين الإسلامي يعلمنا كيفية التعامل مع المحن عبر الدعاء والصبر والثقة بأن الله يحكم بين عباده يوم القيامة. مشاركة الأقوال القرآنية والأحاديث النبوية ذات الصلة قد تكون مصدر عزاء كبير لعائلة الميت.

1. المشاركة العملية: ربما تحتاج عائلة المتوفى للمساعدة العملية مثل تنظيف المنزل بعد الجنازة، تحضير الطعام لعدد كبير من الضيوف الذين يأتون لتقديم واجب العزاء، أو مساعدة الأطفال والعجائز في ترتيب الأمور اليومية.

1. تقديم الوقت اللازم للعلاج: يجب تقدير الوقت الكافي للاستشفاء والحزن الطبيعية لكل فرد. تجنب البحث باستمرار عن تقدمهم نحو "الانفتاح مرة أخرى" - فقد يستغرق الأمر الكثير من الوقت قبل الشعور بالعودة للحياة الطبيعية.

1. الحفاظ على التواصل المستمر: حتى بعد انقضاء فترة الزيارات المعروفة بالعزاء والتي تستمر مدتها ثلاثة أيام حسب السنة النبوية الشريفة، حاول البقاء على اتصال بانتظام للتأكيد على دعمكم المستدام ودائمًا للأصدقاء الجدد في حياتهم الجديدة بدون شخص حبيب منهم.

تذكر دائماً أن كل حالة فريدة وأن ما يناسب البعض قد لا يصلح للآخرين أيضا؛ لذلك فإن الخيار الأكثر فعالية دائمًا هو اتباع شعور القلب والمعرفة الداخلية بما سيكون أكثر فائدة وراحة لشخص آخر أثناء مروره بحالة مشابهة لهذه الحالة المؤلمة جداً.