يمثل قبر النبي يوسف عليه السلام مكاناً روحانياً ذا أهمية تاريخية ودينية كبيرة للمسلمين حول العالم. يُعرف هذا الموقع باسم "الرملة" وهو يقع في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لفلسطين، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧ م. ويُعتقد اعتقاد واسع بأنه مكان دفن نبي الله يوسف بن يعقوب (يوسف الصديق) كما ورد ذكره في القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة.
على مر العصور، ظلّت الرملة محوراً هاماً للحج والتقديس لدى المسلمين بسبب ارتباطها بالنبي العزيز يوسف. وقد شهد القبر العديد من الأعمال الترميم والصيانة لتعزيز مكانه كرمز روحي وتعظيم لشخصيات الأنبياء عليهم السلام. وعلى الرغم من التحديات السياسية التي تواجه المنطقة، ما زال المسلمون يأتون إلى الرملة لأداء الصلوات والدعوات طلبا للدعم الروحي والإلهام. ويتضمن المكان أيضاً مسجد ومدرسة وجامعة إسلامية تحمل اسم المدينة لتوفير بيئة تعليم ودراسة ثقافية مزدهرة بالإضافة لدورها كموقع مقدس. وبالتالي فإن قبر النبي يوسف ليس فقط نقطة جذب للسياح بل هو أيضًا محوري بالنسبة للتراث الثقافي والفكري الإسلامي بشكل عام.
