من هم الصحابة رضي الله عنهم: تعريفهم وفضلهم

التعليقات · 0 مشاهدات

الصحابة رضي الله عنهم هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين عاصروه، آمنوا به، وصدقوه، وناصروه، وبلغوا رسالته إلى الناس. هم الذين شهدوا بدراً، وش

الصحابة رضي الله عنهم هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين عاصروه، آمنوا به، وصدقوه، وناصروه، وبلغوا رسالته إلى الناس. هم الذين شهدوا بدراً، وشاركوا في غزواته، وسمعوا منه، وعملوا بما جاء به. وقد فضلهم الله تعالى في القرآن الكريم، حيث قال: "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم" (التوبة: 100).

الصحابة رضي الله عنهم هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين عرفوا من أحواله ما جعلهم يهرعون إليه ويضعون مقاليدهم بين يديه. لقد آثروا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنفسهم وأموالهم وأزواجهم وأولادهم، وبلغ من محبتهم له وإيثارهم الموت في سبيله أن هان عليهم اقتحام المنية كراهة أن يجدوه في موقف مؤذ أو كربة يغض من قدره.

الصحابة رضي الله عنهم درجات بعضها فوق بعض، فالسابقون الأولون من المهاجرين هم الكبار الذين لا يسمو إليهم غيرهم، ومن عداهم من الصحابة الكرام متفاوتون تبعا لأعمالهم في نصرة الإسلام، وجهادهم تحت ألويته وراياته. فأفضلهم الذين شهدوا بدرا ودافعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه فيها.

الصحابة رضي الله عنهم عدول لا يجوز تجريحهم ولا تعديل البعض منهم دون البعض. هم كالنجوم يهدون الحائر، ويرشدون الضال، وفيهم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أصحابي كالنجم في السماء، أيهما اقتديتم به اهتديتم".

وقد اهتم علماء السلف بهذا الباب الجليل وصنفوا فيه، وأظهروا عقيدتهم القوية الصافية من شوائب البدع وأكدار الخرافات وعلائق المنكرات في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غلو أو جفاء، ودون إفراط أو تفريط، على ضوء ما ورد في كتاب الله تعالى وفي الثابت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

التعليقات