الحمد لله الذي شرع لنا الإسلام دينًا كاملاً، ومن ضمن أركانه الزكاة. وفيما يتعلق بزكاة الذهب الملبوس، هناك بعض الأحكام والشروط التي يجب مراعاتها.
وفقًا للمذهب المالكي، لا تجب الزكاة في الذهب الملبوس إذا كان المعد للزينة والاستعمال، بغض النظر عن قيمته أو وزنه. وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء أيضًا. ومع ذلك، هناك رأي آخر يقول بوجوب الزكاة في الذهب الملبوس إذا بلغ نصابًا وحال عليه الحول، وهو رأي أبي حنيفة وبعض الفقهاء المعاصرين.
إذا كنت ترغبين في إخراج الزكاة احتياطًا، فالأفضل أن تعتبرين الذهب الملبوس كمال قابل للزكاة. وفي هذه الحالة، يجب أن تعرفي قيمة الذهب وقت وجوب الزكاة، ثم تخرجي ربع العشر (2.5%) من قيمته.
أما بالنسبة للذهب الذي لم يمر عليه الحول بعد، فلا تجب فيه الزكاة حتى يمر عليه الحول. وإذا بلغ النصاب قبل مرور الحول، فلا تجب الزكاة إلا بعد مرور الحول.
ومن المهم ملاحظة أن الزكاة واجبة على من يملك النصاب وحال عليه الحول، بغض النظر عن نيته في الاستعمال أو الادخار. فإذا نويتِ كونه للادخار، فإنه يصبح ملزمًا بالزكاة.
وفي الختام، نوصي بالرجوع إلى المصادر الشرعية الموثوقة للحصول على فهم أعمق لأحكام الزكاة، خاصة فيما يتعلق بزكاة الذهب الملبوس. والله أعلم.