الحمد لله الذي هدانا للإسلام، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
صلاة التراويح هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من السنن التي سنها في شهر رمضان المبارك. وقد روى البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس على أبي بن كعب في صلاة التراويح، مما يدل على أهميتها وفضلها.
وقد اختلف العلماء في عدد ركعات صلاة التراويح، فذهب بعضهم إلى أنها عشرون ركعة، وهو قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بينما ذهب آخرون إلى أنها إحدى وأربعين ركعة، وهو قول أبي ابن كعب رضي الله عنه. ومع ذلك، فإن الأمر في ذلك سعة، كما قال مالك رحمه الله: "الأمر عندنا بتسع وثلاثين وبمكة بثلاث وعشرين".
أما بالنسبة لكيفيتها، فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة. وتسلم من كل ركعتين، وتجهر بالقراءة فيها.
وفيما يتعلق بفضل صلاة التراويح، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
وفي الختام، فإن صلاة التراويح سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أفضل العبادات في شهر رمضان المبارك. نسأل الله أن يوفقنا لأدائها على الوجه الأكمل.