تعلم أحكام التجويد: دليل شامل

التعليقات · 1 مشاهدات

تعلم أحكام التجويد هو رحلة ضرورية لكل مسلم ومسلمة يودون قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح ومجود. هذا العلم، الذي يهدف إلى صون اللسان عن اللحن في لفظ القرآ

تعلم أحكام التجويد هو رحلة ضرورية لكل مسلم ومسلمة يودون قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح ومجود. هذا العلم، الذي يهدف إلى صون اللسان عن اللحن في لفظ القرآن، يعتمد على فهم مخرجات الحروف وصفاتها. في هذا المقال، سنستعرض أحكام التجويد بشكل مفصل، مستندين إلى النصوص الشرعية والأدلة العلمية.

أولاً، يجب أن نفهم أن التجويد لغة يعني التحسين، واصطلاحاً يعني إعطاء كل حرف حقه ومستحقه. حق الحرف هو إخراجه من مخرجه متصفا بصفاته الذاتية اللازمة له، مثل الجهر والاستعلاء والغنة. أما مستحقه فهو صفاته العارضة الناشئة عن الصفات اللازمة، مثل التفخيم والترقيق.

حكم التجويد هو فرض عين على كل مكلف يقرأ شيئاً من القرآن الكريم. هذا الحكم مستمد من القرآن الكريم نفسه، حيث يقول الله تعالى: "وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا" (المزمل: 4). كما أكد النبي محمد ﷺ على أهمية التجويد في أحاديثه الشريفة، حيث روي عن ابن مسعود عن علي -رضي الله عنهما- قال: "إن رسول الله ﷺ يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما عُلِّم" (رواه أبو داود).

موضوع التجويد هو الكلمات القرآنية، وغايته هي صون اللسان عن اللحن في كتاب الله -تعالى-. اللحن هنا يعني الخطأ والميل عن الصواب، وهو قسمان: جلي وخفي.

لتعلم أحكام التجويد، يجب أن نبدأ بفهم مخارج الحروف وصفاتها. هناك مخارج عامة وخاصة للحروف، ويجب أن نتعلم كيفية إخراج كل حرف من مخرجه الصحيح. بعد ذلك، ننتقل إلى صفات الحروف اللازمة والعارضة، مثل الجهر والاستعلاء والتفخيم والترقيق.

أشهر كتب التجويد هي "الخاقانية" لموسى بن عبيد الله، و"الرعاية" لمكي بن أبي طالب، و"التمهيد" و"الجزرية" لمحمد بن محمد بن الجزرى، و"نهاية القول المفيد" لمحمد مكى نصر، و"هداية القارئ" لعبد الفتاح عجمى المرصفى.

في الختام، تعلم أحكام التجويد هو رحلة ضرورية لكل مسلم ومسلمة يودون قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح ومجود. هذا العلم يعتمد على فهم مخرجات الحروف وصفاتها، ويجب أن نتعلمه من شيخ متقن لقراءة القرآن الكريم.

التعليقات