يجب على المريض أن يصلي حسب استطاعته، وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية. إذا كان المريض قادرًا على القيام، فإنه يصلي قائمًا، كما قال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين" (المائدة: 6). أما إذا لم يستطع القيام، فإنه يصلي جالسًا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب".
إذا عجز المريض عن الجلوس، فإنه يصلي على جنبه الأيمن، ويومئ بالركوع والسجود حسب استطاعته. إذا عجز عن الصلاة على جنبه، فإنه يصلي مستلقياً، ويجعل رجليه إلى جهة القبلة. عند أداء الصلاة، ينوي المريض الصلاة ثم يكبر تكبيرة الإحرام رافعاً يديه، ثم يأتي بالاستفتاح والقراءة، ثم ينوي الركوع ويكبر ويأتي بأذكار الركوع، ثم ينوي الرفع منه، ثم ينوي السجود ثم الرفع منه، وهكذا بالنية والكلام، والإشارة باليد أو الإيماء بالرأس، حسب استطاعته.
في حالة عدم القدرة على الطهارة بالماء، يجب على المريض أن يتيمم ويصلي. إذا لم يستطع ذلك أيضًا، فإنه يصلي حسب حاله، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. يجب على المريض أن يستقبل القبلة قدر استطاعته.
هذه هي كيفية أداء المريض للصلاة، وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية. نسأل الله أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين جميعًا.