سورة الفاتحة: شرح مفصل لآياتها ومعانيها

التعليقات · 8 مشاهدات

سورة الفاتحة، أول سورة في القرآن الكريم، هي سورة مكية نزلت في مكة المكرمة، وهي من أوائل ما نزل من القرآن. تُسمى سورة الفاتحة لأنها فاتحة كل سورة في ال

سورة الفاتحة، أول سورة في القرآن الكريم، هي سورة مكية نزلت في مكة المكرمة، وهي من أوائل ما نزل من القرآن. تُسمى سورة الفاتحة لأنها فاتحة كل سورة في القرآن، وتُعرف أيضًا باسم "أم القرآن" لاشتمالها على موضوعاته الأساسية. هذه السورة القصيرة تحتوي على سبعة آيات فقط، لكنها تضم مقاصد الدين الإسلامي من توحيد، وتعبد، وأحكام، ووعد ووعيد.

تبدأ السورة بالبسملة، التي تشمل ثلاثة من أسماء الله الحسنى: "الله"، "الرحمن"، و"الرحيم". ثم تأتي الآية الثانية، "الحمد لله رب العالمين"، حيث يُثنى على الله تعالى بجميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال. الآية الثالثة تؤكد على ثناء الله تعالى بعد حمده في الآية السابقة.

في الآية الرابعة، يُمجَّد الله تعالى بأنه المالك لكل ما في يوم القيامة، حيث لا تملك نفس لنفس شيئًا. الآية الخامسة تعبر عن التوجه لله تعالى بكمال العبودية له وحده، حيث يُخصُّ الله تعالى بأنواع العبادة والطاعة، ومنه وحده يُطلب العون في كل شؤوننا.

الآية السادسة تدعو إلى الهداية إلى الصراط المستقيم، وهو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام الَّذي أرسل الله به محمدًا ﷺ. الآية السابعة تحذر المسلمين من التقصير في طلب الحق كالنصارى الضالين، أو عدم العمل بالحق الَّذي عرفوه كاليهود والمغضوب عليهم.

من فوائد هذه السورة أن افتتاح الله تعالى كتابه بالبسملة يرشد عباده أن يبدؤوا أعمالهم وأقوالهم بها طلبًا لعونه وتوفيقه. كما أن البدء بتمجيد الله والثناء عليه سبحانه ثم ليشرع في الطلب هو هدي عباد الله الصالحين في الدعاء. بالإضافة إلى ذلك، تحذير المسلمين من التقصير في طلب الحق كالنصارى الضالين، أو عدم العمل بالحق الَّذي عرفوه كاليهود والمغضوب عليهم. أخيرًا، دلَّت السورة على أن كمال الإيمان يكون بإخلاص العبادة لله تعالى وطلب العون منه وحده دون سواه.

التعليقات