وفقاً للتقاليد الإسلامية، يُعتبر موقع نزول النبيّ آدم -عليه السلام- محل جدل بين العلماء والمؤرخين. ومع ذلك، هناك العديد من الروايات التي تشير إلى عدة أماكن محتملة لنزوله. يذكر بعض المؤرخون أن النزول حدث بالقرب من مدينة مكة المكرمة تحديداً قرب جبل عرفات، بناءً على ما ورد في حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم "إن أول بيت وضع للناس لعبادة الله هو البيت الحرام".
كما يشير البعض الآخر إلى منطقة دجلة والفرات، مستندين إلى الآيتان القرآنيتان اللتان تقولان: "وجعلنا ذريته هم الباقين"، والتي يمكن ترجمتها بأن جميع البشر ينحدرون مباشرة من آدم وحواء. بالإضافة لذلك، يوجد ارتباط تاريخي وثقافي عميق لهذه المنطقة مع بداية الحياة البشرية كما نعرفها اليوم.
في المقابل، هناك وجه نظر ثالثة تدعم فكرة أن آدم قد نزل في الهند القديمة بسبب وجود دليل معماري يعود إلى فترة مبكرة جداً يدعى ستونا هنج في ولاية ماديا براديش. هذا الموقع له تصميم مشابه لموقع موتيا وهو مكان ذكر كإحدى المحطات الأولى لرحلة النبي آدم بعد طرده من الجنة حسب بعض التفسيرات التقليدية.
وبالرغم من الاختلاف حول المكان الدقيق لنزوله، إلا أنه يظل رمزياً ومثيراً للإعجاب كيف انطلق نسله لتشكيل حضارات العالم المختلفة عبر الزمن. وبالتالي، بينما تبقى هذه المسائل ضمن مجال التأويل والتراث الثقافي والديني، فإن قصة نزول آدم محفوظة باعتبارها لحظة أساسية في فهم الإنسان لسلالاته وتاريخ خلقه.