ختام التراويح.. دعواتٌ تُقرّب القلب إلى رب العالمين

التعليقات · 0 مشاهدات

في ليالي رمضان المباركة، وفي آخر ليلةٍ من شهر الصيام، يأتي وقت ختام صلاة التراويح بتأدية ركعتي الشفع والوتر. هذه اللحظات الفريدة تحمل معها أجواءً روحا

في ليالي رمضان المباركة، وفي آخر ليلةٍ من شهر الصيام، يأتي وقت ختام صلاة التراويح بتأدية ركعتي الشفع والوتر. هذه اللحظات الفريدة تحمل معها أجواءً روحانية خاصة، حيث يجتمع المصليون في المساجد لترديد الأدعية والاستغفار. يُعتبر هذا الوقت فرصة ثمينة للتوجه إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع إليه بما فيه خير للإنسان وبلده وأمته جمعاء. إن الدعاء عند ختم صلاة التراويح له فضل عظيم ومكانة مميزة بين العبادات الأخرى خلال الشهر الكريم.

يُشجع النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين على اغتنام الفرص الدينية مثل أيام وليالي رمضان للاستغفار والدعاء بإخلاص. يقول الحديث النبوي الشريف: "إنَّ للّهِ ساعاتَ يَوماً يُستجابُ فيها الدُّعاء". وبالتالي فإن اختيار لحظة الختام لإخراج ما قد يكون مطروحا في قلب المرء من هموم ومشاكل أمر مستحب للغاية.

من الجدير ذكره بعض الأدعية الشائعة التي غالباً ما يتم قولها بعد أداء ركعتي الشفع والوتر والتي يمكن للمسلم اتباعها أو الاستعانة بها كنموذج لدفاعيته الخاصة: "اللهم اجعل لنا رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه"، وكذلك "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار". وهناك أيضا العديد من الأدعية المستحبة المتعلقة بطلب المغفرة والفوز برضا الرب جل وعلا والتي يمكن الاطلاع عليها عبر كتب الدين الإسلامي المعتمدة.

وفي النهاية، يجدر بنا التأكيد على أهمية الانطلاق نحو القيام بالأعمال الحسنة بعد الانتهاء من تلك الشعيرة الروحية المباركة، وذلك امتثالا لأوامر القرآن الكريم والسنة المطهرة. فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:" ومن يعمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة". إنها دعوة دائمة لبذل الجهد لتحقيق الخير لنفسك ولغيرك أيضًا.

التعليقات