تفسير سورة النور لابن كثير: منهجه وأسلوبه في التفسير

التعليقات · 0 مشاهدات

يعد تفسير ابن كثير رحمه الله من أهم التفاسير وأكثرها شهرةً، حيث يجمع بين الدقة العلمية والسهولة في الأسلوب. اتبع ابن كثير في تفسيره منهج أهل السنة وال

يعد تفسير ابن كثير رحمه الله من أهم التفاسير وأكثرها شهرةً، حيث يجمع بين الدقة العلمية والسهولة في الأسلوب. اتبع ابن كثير في تفسيره منهج أهل السنة والجماعة في آيات الصفات، وهو تلخيص لتفسير الإمام ابن جرير الطبري، مع تعقّب اختيارات ابن جرير المرجوحة واختيار القول الراجح. يعتمد ابن كثير في تفسيره على عدة مصادر رئيسية: القرآن الكريم نفسه، والسنة النبوية، وأقوال الصحابة والتابعين، بالإضافة إلى علوم اللغة العربية.

منهج ابن كثير في التفسير يعتمد على تفسير القرآن بالقرآن، حيث يفسر الآيات المجملة بالآيات المفصلة، كما يفسر السنة النبوية القرآن الكريم، وتأتي أقوال الصحابة والتابعين بعد ذلك. يحرص ابن كثير على ذكر أشهر الصحابة عند التفسير بالمأثور، مثل ابن عباس وابن مسعود وغيرهما، مع تثبيت أصح الروايات المنقولة عنهم. كما يعتمد على أقوال مشاهير التابعين، دون ذكر جميع أقوالهم، لأن بعضها ضعيف.

فيما يتعلق بالرواية الإسرائيلية، حذف ابن كثير الروايات الإسرائيلية سواء كان غرض المؤلف الرد عليها أو الاستشهاد بها على سبيل الاستئناس لا على سبيل القطع واليقين. كما حذف ما لا ضرورة له من الأحكام والخلافات الفقهية، والاقتصار على الضروري منها دون حشو أو تطويل.

أسلوب ابن كثير في التفسير سهل ميسر، مع تمام الترابط والانسجام. طريقة الأختصار التي اتبعها ابن كثير في هذا التفسير هي: حذف الأسانيد المطولة والاقتصار على ذكر راوي الحديث من الصحابة والإشارة في هامش الصفحة إلى من خرّج الحديث مثل البخاري ومسلم وغيرهما. كما أثبت الآيات الكريمة التي استشهد بها المؤلف على طريقته في تفسير القرآن بالقرآن، مع الاقتصار على مكان الشاهد منها، لأنه هو الغرض الأصلي من ذكرها.

فيما يتعلق بالأحاديث الصحيحة، حذف ابن كثير الضعيف منها وحذف ما لم يثبت سنده من الروايات المأثورة، مما نبّه عليه الشيخ ابن كثير رحمه الله. كما ذكر أشهر الصحابة عند التفسير بالمأثور، مثل ابن عباس وابن مسعود وغيرهما، مع تثبيت أصح الروايات المنقولة عنهم.

فيما يتعلق بأقوال التابعين، اعتمد ابن كثير على أقوال مشاهيرهم المنقولة نقلاً صحيحاً وعدم ذكر جميع أقوالهم، لأن في بعضها ضعفاً - كما في سائر الروايات - وفيها الغث والسمين. لذلك فقد اعتمد على أصحها وأجمعها وأرجحها، ضربنا صفحاً عن ذكر سائرها للأسباب التي ذكرناها.

فيما يتعلق بالرواية الإسرائيلية، حذف ابن كثير الروايات الإسرائيلية سواء كان غرض المؤلف الرد عليها أو الاستشهاد بها على سبيل الاستئناس لا على سبيل القطع واليقين. كما حذف ما لا ضرورة له من الأحكام والخلافات الفقهية، والاقتصار على الضروري منها دون حشو أو تطويل.

فيما يتعلق بقراءة ابن

التعليقات