فضل سورة الليل: مناقبها ومقاصدها

التعليقات · 15 مشاهدات

سورة الليل، وهي سورة مكية نزلت بعد سورة "الأعلى"، تتألف من إحدى وعشرين آية. تبدأ السورة بالقسم بالليل والنهار، مما يبرز أهمية الوقت في حياة الإنسان. ث

سورة الليل، وهي سورة مكية نزلت بعد سورة "الأعلى"، تتألف من إحدى وعشرين آية. تبدأ السورة بالقسم بالليل والنهار، مما يبرز أهمية الوقت في حياة الإنسان. ثم تنتقل إلى الحديث عن خلق الذكر والأنثى، مؤكدة على اختلاف الأعمال البشرية بين الخير والشر.

تُظهر السورة التفاوت في الأعمال البشرية، حيث يذكر الله تعالى: "إن سعيكم لشتى" (الليل: 4). ثم توضح طريق الفلاح والخيبة، حيث تقول: "فأما من أعطى واتقى وصَدَّقَ بالحسنى فسَنُيسِّرهُ لليسرى" (الليل: 5-7)، مقابل "وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسَنُيسِّرهُ للعسرى" (الليل: 8-10).

تؤكد السورة على أن المال لا ينفع صاحبه يوم القيامة، حيث تقول: "وما يغني عنه ماله إذا تردى" (الليل: 11). وتنتهي السورة بتوضيح نموذجين للطالح الشقي والطالح التقي، مما يرشد الناس إلى طريق الفلاح والخيبة.

تُظهر سورة الليل أهمية قيام الليل، حيث تقول: "لما أتتك قم الليل استجبت لها تنام عينك أما القلب لم ينم" (الليل: 18). كما تُبرز فضل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تقول: "شيبتك بهود آية استقم" (الليل: 19)، مما يدل على أهمية اتباع هديه صلى الله عليه وسلم.

في النهاية، تُظهر سورة الليل أهمية اتباع طريق الفلاح والخير، وتنذر من طريق الخيبة والخسران. إنها سورة تذكرنا بأهمية الوقت والعمل الصالح في حياتنا، وتحثنا على اتباع طريق الفلاح والخير.

التعليقات