فضل سورة الأنبياء: رحمة الله وهداية الأنبياء

التعليقات · 0 مشاهدات

تعد سورة الأنبياء من السور المكية التي نزلت على النبي محمد ﷺ في مكة المكرمة، وهي تحمل الرقم 21 في ترتيب المصحف الشريف. تتكون السورة من مئة واثنتي عشرة

تعد سورة الأنبياء من السور المكية التي نزلت على النبي محمد ﷺ في مكة المكرمة، وهي تحمل الرقم 21 في ترتيب المصحف الشريف. تتكون السورة من مئة واثنتي عشرة آية، وتُسمى بهذا الاسم لكثرة ذكر قصص الأنبياء فيها.

تبدأ السورة بوصف يوم القيامة ووصف حال الناس في غفلتهم عن الحساب، حيث يقول الله تعالى: "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ" (الأنبياء: 1). ثم تنتقل إلى ردود المشركين على دعوة الرسول ﷺ، حيث يستهزئون به ويصفونه بأنه ساحر أو شاعر، لكن الله تعالى يرد عليهم بأن لديه علم بما يقوله في السماء والأرض، وهو السميع العليم.

وتتضمن السورة أيضًا قصصًا عن بعض الأنبياء مثل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، لتكون عبرة وعظة للمؤمنين. كما تؤكد السورة على أن الله تعالى لم يرسل قبلاً إلا رجالا نوحي إليهم، وأن أهل الذكر هم الذين يعرفون الحق.

وتختتم السورة بذكر القرآن الكريم ككتاب فيه ذكر الناس، يدعوهم إلى التفكر والتفهم. إن سورة الأنبياء تحمل في طياتها رسالة الرحمة والهداية من الله تعالى لعباده، وتذكرهم بيوم الحساب والجزاء.

التعليقات