سورة الحاقة هي واحدة من سور القرآن الكريم التي تحمل بين طياتها رسائل هامة ومعاني عميقة تتناسب مع طبيعة العقيدة الإسلامية. رغم عدم وجود أحاديث صحيحة مباشرة حول فضلها الخاص، إلا أنه يمكن تعميم الفضل الواسع للقرآن الكريم عليها وعلى جميع سوره. فالقرآن هدى لمن اتبعه وسعادة لكل مسلم. يحمل القرآن رحمة الله وغفرانه، وهو مصدر هداية خالد وخالد للإنسانية جمعاء. وفيما يلي بعض نقاط القوة لسورة الحاقة:

1. التأكيد على أهمية اليوم الآخر: تؤكد سورة الحاقة بوضوح شديد على واقع الآخرة وأحداثها الهائلة. فهي تصف الأهوال التي ستحل بيوم القيامة وتحذر أولئك الذين يستبعدون ذلك.

1. دراسة تاريخ الشعوب المنكرة: تستعرض السورة بدقة مصائر الأمم السابق مثل قوم نوح وثمود الذين لم يؤمنوا برسلهم، مما يقدم درساً قيمًا للأجيال الجديدة بشأن نتيجة الإنكار والمعاندة.

1. التذكير بنعم الله: تُذكر السورة كيف حافظ الله على البشر عبر حفظ نوعهم خلال الطوفان الكبير، وهو أمر يعكس قدرته ورعايته لعباده المؤمنين.

1. تصوير تنوع جزاء الأفراد: توضح السورة اختلاف أنواع العقاب والعطاء بناءً على أعمال الناس أثناء حياتهم الدنيا، مما يشجع المسلمين على التأمل في خياراتهم الأخلاقية.

1. الإشادة بكتاب الله وشريعته: تهتم السورة بشدة بكلمة الله وحكمته، مشيرة إلى خطورة تكذيب الوحي والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة منهج الحق والخزي المرتبط بكل موقف.

1. ثبات النبي محمد ودوره: تدعّم السورة إيمان الصحابة برسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أثبت لهم أنها نزلت لدعم دعوتهم وإرشادهم نحو الطريق المستقيم.

1. تنزيه الذات الإلهية: تسعى السورة لإظهار نقاوة خلق الله وعدم قبوله للتظلم أو الظلم باسمه، مركزّة بذلك على ضرورة الطاعة والحفاظ على سمعة الرب القدوس.

1. إنذار المشركين والمشككين: تجمع سورة الحاقة بين الوصف البياني للعقاب المخيف والألفاظ الحاسمة للتحذير منها لعصاة الزمان الحالي، مستندة لذلك على تعهداتها الكتابية الثابتة وغير قابلة للتغيير.

وهكذا، تمتاز سورة الحاقة بمجموعة غنية ومتنوعة من الموضوعات ذات الصلة بتعاليم الدين الإسلامي، والتي تساهم مجتمعة في فهم أعمق لقيمة الحياة الدينية والدنيوية لدى المسلم المتدين الجاد.