- صاحب المنشور: عاشق العلم
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة مواضيع متعددة ضمن مجال الصحة العامة، ولكن تركَّز الجزء الأكبر منها حول الدورات الشهرية لدى الإناث. بدأ النقاش بتقييم خالد حسن لفرضية الدورات الشهرية كـ "مؤشرات على الصحة". حيث رأى أنها ليست مجرد ظاهرة شهرية، بل مؤشرًا شاملًا لحالة الصحّة العامة للإناث. تَتبَعُ هذا الرأي وسائل مختلفة لإدارة هذه الحالة المعقدة بما في ذلك مراقبة مستويات الهرمونات والحفاظ على نمط حياة صحي يشمل الغذاء الصحي وممارسة الرياضة المنتظمة والنوم الجيد.
انضم وسن البركاني إلى الحديث مؤكدًا على ضرورة النظر إلى جوانب أخرى بالإضافة للجوانب الفيزيولوجية بينما يقترح تحسين بن غازي وجهة نظر أكثر شمولية تُركز على الصحة النفسية جنباً إلى جنب مع الجسدية. ويذكر كيف قد تؤثر العمليات البيولوجية المدمرة للألم والتي توقِف العمل لأيامٍ كاملة تأثيراً نفسيًا كبيرًا مما يستوجب الرعاية والدعم الاجتماعي. ويتابع شاهر التازي مدافعاً عن ذات القضية موضحاً حاجة مجتمعاتنا المؤسسية إلى تحقيق زيادة التدريب والتأثير العام نحو المزيد من الوعي بهذا الوضع الخاص للحياة والذي يعد بحاجة ماسة للاستجابة المستدامة له.
خلال المفاوضات فقد اتفق جميع المشاركون الثلاثة على وجود علاقة وثيقة تربط بين القدرات الذهنية والإنجازات الروحية وبين سلامة الجهاز الهضمي واستقرار مزاج الشخص المعتدل بسبب فترة الطمث الشهري وتقبل التوتر المرتبط ببعض المشاكل الاجتماعية وصحتها العقلانية. كما شددوا أيضاً على ضرورة مراعاة الاحساس بالعجز والثقة بالنفس وغيرها من الأمور الذاتية عند اعداد الخطط الخاصة بمراكز العلاج الحديثة أو الدراسات البحثية طويلة المدى.
بشكل عام، أعادت المحادثات تعريف ماهيتها الأساسية لتلك الفترات الشهرية التقليدية غير المرئية تقليداً؛ الأمر الذي ربما قد مهد الطريق أمام طريقة جديدة للتفاعل مع الجنس اللطيف والقضايا الصحية المرتبطة بهم ولإعادة النظر بعدم استخدام مصطلح «العادية» عندما تصبح بعض الطوائف مرتاحة لسماع صوت أحداث الجسد الداخلي! وهذا يدفعنا لمراجعة مفاهيمي الرجولة/الأنوثة والثنائيات المقاربة لهم باستمرار؛ إذ أنه حتى الآن تتطلب طبيعة البشر الأكثر تقدماً إلزاميًا بذل جهود أكبر لفهم اختلافاتها الداخلية والخارجية وبالتالي تطوير طرق متنوعة فعالية لرعاية أجسامنا وتغذيتها ذهنيا وجسديا وتعزيز ثروتها المعلوماتية الثقافية والفلسفية...
