حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة

التعليقات · 1 مشاهدات

دعاؤ الاستفتاح يُعدّ سنة مؤكدة في جميع الصلوات ذات الرّكعات والسجود حسب أغلبية فقهاء المسلمين؛ الحنفية، الشافعية، والحنابلة. هذا الحكم مستند إلى حديث

دعاؤ الاستفتاح يُعدّ سنة مؤكدة في جميع الصلوات ذات الرّكعات والسجود حسب أغلبية فقهاء المسلمين؛ الحنفية، الشافعية، والحنابلة. هذا الحكم مستند إلى حديث صحابي شريف عن ابن عمر رضي الله عنهما، والذي رواه أنه "سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: 'ما تركتها منذ سمعته'".

يتمحور الدعاء حول الثناء والتسبيح والدعاء قبل بداية القراءة القرآنية في الصلاة. تشير هذه السنة إلى أهميتها لدى الصحابة رضوان الله عليهم، حيث كان ابن عمر -رضي الله عنه- حريصاً على ادائها حتى وفاته. وتتنوع صيغ دعاء الاستفتاح وفق النصوص النبوية المشروعة، لذلك يشجع بعض العلماء على تنويع هذه الصيغ لإحياء السنة وتعزيز حضور القلب بالعبادات المتنوعة.

في حالة تأخر المصلي خلف الإمام، فإنّه ينبغي عليه أداء دعاء الاستفتاح إن لم يخف رقود الإمام. بينما في صلاة الجنازة -التي ليس بها ركوع وسجود- هناك اختلاف بين الفقهاء فيما يتعلق بدعاء الاستفتاح. معظم العلماء يرون عدم وجوبه مرجعين بذلك لعدم وجود فعل للنبي الكريم في ذلك، بالإضافة لطابع بساطة هذه الصلاة بدون تكليف زائد بالمقارنة ببقية أنواع الصلاة. ومع ذلك، يرى البعض الآخر استحباب استعمال دعاء الاستفتاح أيضاً في صلاة الجنازة استناداً لاتباع نهج عامة الصلاة لتحقيق العدالة بالسنة المطهرة.

هذه المناظرة القانونية تعكس عمق الفكر الفقهي الإسلامي وحساسيته تجاه التفاصيل الدقيقة لحياة المؤمن الروحية اليومية. إنها دعوة لتعميق فهمنا للشريعة ودراسة توجيهات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بشكل شامل ومفصل.

التعليقات