الفرق بين الشرك والكفر: توضيح وتفصيل

الشرك والكفر من أهم المفاهيم في الإسلام، وهما يختلفان في معناهما ودرجتهما. الشرك لغةً يعني الاشتراك، وشرعاً هو إثبات شريك لله تعالى، وهو أعظم كفر لأنه

الشرك والكفر من أهم المفاهيم في الإسلام، وهما يختلفان في معناهما ودرجتهما. الشرك لغةً يعني الاشتراك، وشرعاً هو إثبات شريك لله تعالى، وهو أعظم كفر لأنه جحود الوحدانية. أما الكفر فمعناه الستر، وشرعاً هو ضد الإيمان، وهو عدم الإيمان بالله ورسوله، سواء كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب.

يمكن تقسيم الشرك إلى شرك أكبر وشرك أصغر. الشرك الأكبر هو إثبات شريك لله تعالى، وهو مخرج من الملة، وموجب للخلود في النار. أما الشرك الأصغر فهو مراعاة غير الله معه في بعض الأمور، مثل الرياء والنفاق، وهو لا يخرج صاحبه من الملة، ولكنه موجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود.

وبالمثل، يمكن تقسيم الكفر إلى كفر أكبر وكفر أصغر. الكفر الأكبر هو الموجب للخلود في النار، وهو خمسة أنواع: كفر التكذيب، كفر الجحود، كفر النفاق، كفر العناد، وكفر الاستهزاء. أما الكفر الأصغر فهو موجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود، وهو ما دون الكبائر.

ومن المهم أن نلاحظ أن تقسيم الشرك والكفر إلى أكبر وأصغر هو متلقى عن الشارع، وقد بوب البخاري في صحيحه: باب كفران العشير، وكفر دون كفر. ودلائل هذه المسألة كثيرة جدا، وليس هذا موضع بسطها.

في الختام، يجب أن نتعامل مع هذه المسائل بحذر واحترام، وأن نلتزم بالدلائل والنصوص الشرعية في الحكم على الفعل المعين بأنه شرك أكبر أو أصغر، أو كفر أكبر أو أصغر. ولا يجوز لأحد أن يتهم من يقول بقول معتبر في الشريعة بأنه مميع أو نحو ذلك من الأوصاف.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات