دور التكنولوجيا الحديثة في تعزيز التعليم: الواقع والآفاق المستقبلية

التعليقات · 1 مشاهدات

في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومن بين مجالات استخداماتها الواعدة هو القطاع التعليمي. تعمل التقنيات الجدي

- صاحب المنشور: أريج الحمودي

ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومن بين مجالات استخداماتها الواعدة هو القطاع التعليمي. تعمل التقنيات الجديدة على تغيير الطريقة التي نتعلم بها وتعلمها، مما يوفر فرصاً جديدة للوصول إلى المعلومات والتفاعل مع المحتوى بطرق أكثر جاذبية وتفاعلية. هذا المقال يستكشف تأثير التكنولوجيا على التعليم وكيف يمكن لهذه التأثيرات تشكيل آفاق التعلم المستقبلي. ### التحول الرقمي في التعليم 1. **المنصات الإلكترونية**: ظهرت العديد من المنصات عبر الإنترنت والتي توفر دورات ومحتويات تعليمية متنوعة تناسب مختلف الأعمار والمستويات الأكاديمية. هذه المنصات تسمح بتخصيص العملية التعليمية بناءً على احتياجات كل طالب، حيث يمكن له الوصول إلى الدروس والقراءة والدروس التفاعلية متى شاء وأينما كان. مثال على ذلك Coursera, edX, Udemy وغيرها الكثير. 2. **التعليم الافتراضي**: أصبح التعليم عبر الإنترنت وسيلة رئيسية للحصول على الشهادات والإجازات الدراسية خلال جائحة كورونا كوفيد-19. تتيح البرامج برامج الفيديو والندوات الحية للتواصل بين المعلمين والطلاب رغم المسافات الكبيرة، وهو ما يُمكن المشتركة العالمية ويفتح المجال أمام طلاب جدد لم يكن بإمكانهم قبل ذلك الحصول على فرصة موازنة عملهم بمحصلتهم العلمية. 3. **الأجهزة الذكية واستخدامها في الصفوف الدراسية**: أدوات مثل الهواتف الذكية والألواح اللوحية أصبحت مهمة للغاية داخل الفصول الصفية وفي المنزل أيضًا. تُساعد هذه الأجهزة الطلاب ليس فقط لإجراء البحوث ولكن أيضا لتشغيل محاكاة ثلاثية الأبعاد للمفاهيم الرياضيات والكيميائية والمعمارية وما غير ذالك مما يساعد في فهم المواد الدراسية بشكل أفضل بكثير مقارنة بالأساليب القديمة. 4. **ذكاء اصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT):** إن دمج الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في البيئة التعليمية يسمح بمراقبة تقدم الطالب وضبط محتواه حسب حاجته وقدراتَه الشخصية. بالإضافة لذلك، فإن IoT يمكِّن بيئات افتراضية غامرة تحاكي العالم الحقيقي وتوسع خبرة المتعلّم نحو حدود جديدة تمامًا. ### الآثار الإيجابية والسلبية للتكنولوجيا في التعليم على الرغم من فوائد عديدة تأتي نتيجة تطبيق تكنولوجيات حديثة ضمن محيط تعلمي، إلا أنها تحمل كذلك بعض المخاطر الجانبيّة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند الاستراتيجيات العامة لتنفيذ تلك التقنية. هناك مخاوف تتعلق بالتفاوت الجغرافي فيما يتعلق بالإمكانيات الاقتصادية اللازمة لشراء المعدات الضرورية والاستفادة القصوى منها؛ وكذلك مشاكل صحية مرتبطة باستعمال الكمبيوتر والشاشة لفترة طويلة قد تؤثر مستقبلاً على الصحة البدنية للأطفال خاصة إذا كانت زاوية رؤيتها خاطئة أثناء استخدم الشاشة أو عدم وجود فترات راحة مناسبة بين جلسات المحاضرات أو الاختبارات عبر الشبكات العنكبوتية . كما أنه يوجد جدل حول مدى فعالية الاعتماد الزائد على الوسائل التكنولوجيون مقابل طرق تدريس تقليديه تحت اشراف معلم مباشر وعلى مرئيات الطلبة وبالتالي كيفية تحقيق توازن مناسب وإدارة الوقت لاستثمار الوقت الأمثل لكلا الطريقتين بدون تفريط بأخرى فوق الأخرى .                             وفي الأخير ، فإنه واضح أن دور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات سيرتفع مصاحبه بصورة كبيرة وستكون موضوع بحث مستمر لما سيحمله القادم من تجارب ومرادفات اخرى لتحسين منهج التدريب العملي والعلمي لمختلف مراحل عمر الإنسان مما يؤكد أهميتها البالغة حالياً كونها أحد عوامل تطور المجتمع الحديث باتجاه الثروة البشرية وتعزيز جودة الحياة وفق رؤية نهضوية تتوافق مع تحديات القرن الحادي والعشرين وتحقيق اهداف رؤية ٢٠٣٠ الخاصة بكل دولة بغرض رفعة مجتمعاتها واستمرار مساهمتهم عالميًا كمصدر قوة اقتصاد خلاق يسعى للعيش بمقتضى قيمه الوطنية الأصيلة ورؤيته الثقافية الموحدة .
التعليقات