عبد الله بن الزبير: قائد مجتهد ومؤسس إسلامي بارز

التعليقات · 1 مشاهدات

كان عبد الله بن الزبير أحد الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي. ولد عام 21 هـ الموافق لعام 642 ميلادي، وهو ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وابن

كان عبد الله بن الزبير أحد الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي. ولد عام 21 هـ الموافق لعام 642 ميلادي، وهو ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وابن عمه وزوج ابنتيه أم كلثوم وأم المؤمنين أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما. نشأ عبد الله في بيئة دينية غنية حيث كان يقرأ القرآن الكريم منذ طفولته المبكرة.

تتلمذ عبد الله على يد العديد من الصحابة مثل علي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف وغيرهما مما جعله يتميز بالعلم والمعرفة الدينية العميقة. شارك عبد الله في غزوة بدر والخندق وكان له دور مهم في فتح مكة المكرمة مع جيش الرسول الكريم. بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، واصل عبد الله مسيرته الجهادية تحت قيادة الخلفاء الراشدين الثلاثة الذين جاؤوا عقب وفاة النبي.

خلال خلافة يزيد بن معاوية، اعتزل عبد الله الحكم بسبب خلافات سياسية ودينية. لكن الأمور وصلت إلى ذروتها عندما تولى الحجاج بن يوسف الثقفي السلطة وتسبب في اضطهاد المسلمين الأبرياء بما في ذلك القتل والإعدام غير القانوني. رداً على هذا الظلم، أعلن عبد الله نفسه خليفة للمسلمين ونصب نفسه حاكماً في المدينة المنورة وحجاز. استمر حكمه لمدة ست سنوات حتى تم القبض عليه وقتله بناءً على طلب يزيد الثالث في العام 73 للهجرة (692 ميلادية).

رغم النهاية المأساوية لحكمه القصير نسبياً، فقد ترك عبد الله بصمة واضحة كرمز للمقاومة ضد الاستبداد والتطرف السياسي والديني. بالإضافة لذلك، فإنه معروف بتأكيده المستمر على أهمية الالتزام الشديد بالقيم والقوانين الإسلامية خلال فترة ولايته القصيرة نسبياً. إن ذكرى حياته ومساهماته تعتبر مصدر إلهام للعديد ممن يؤمنون بمبادئ العدالة الاجتماعية والحريات الفردية كأساس لأي مجتمع مسلم سليم وصحيح.

التعليقات