لماذا سُميت سورة الحجرات بهذا الاسم؟

التعليقات · 0 مشاهدات

سُميت سورة الحجرات بهذا الاسم لذكرها للحجرات في الآية الرابعة منها، حيث يقول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْث

سُميت سورة الحجرات بهذا الاسم لذكرها للحجرات في الآية الرابعة منها، حيث يقول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ" (الحجرات: 4). الحجرات هنا تشير إلى غرف النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بيته، حيث كان بعض الناس ينادونه من خلف هذه الغرف أثناء راحته. هذا اللفظ "الحجرات" هو ما أدى إلى تسمية السورة بهذا الاسم.

وتعد سورة الحجرات من السور المدنية، وهي السورة التاسعة والأربعون في ترتيب المصحف الشريف، وتتكون من ثماني عشرة آية. نزلت هذه السورة بعد سورة الفتح، وتتضمن أحكامًا وأدبًا رفيعًا للمسلمين، مثل وجوب انتظار حكم الله ورسوله في أمور الدين وعدم سبقه بالحكم، وأدب التعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم، والإصلاح بين المتقاتلين من المؤمنين، وغيرها من الأحكام المهمة.

وتعد سورة الحجرات من السور التي تتناول موضوعات مختلفة، مثل الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، والتعامل مع الفاسقين، والإصلاح بين المتقاتلين، والتحذير من التجسس والغيبة. كما تتضمن السورة توجيهات مهمة حول التعامل مع الآخرين، مثل عدم التفاخر بالأنساب والأحساب، والتحذير من ظن السوء بالآخرين.

وفي نهاية المطاف، فإن تسمية سورة الحجرات بهذا الاسم تعكس أهمية موضوع الحجرات في السورة، والذي يمثل جانبًا مهمًا من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة تعامله مع أصحابه.

التعليقات