فضل صلاة التسابيح: دليل من السنة النبوية على أهميتها وفضلها

التعليقات · 1 مشاهدات

الحمد لله الذي أنعم علينا بنور الإسلام وهدى النبي محمد ﷺ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. تعد صلاة التسابيح من السنن المؤكدة الت

الحمد لله الذي أنعم علينا بنور الإسلام وهدى النبي محمد ﷺ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

تعد صلاة التسابيح من السنن المؤكدة التي حث عليها النبي ﷺ، وهي صلاة ذات فضل عظيم كما ورد في الحديث الشريف. روى أبو داود في سننه (1297) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: "يا عباس يا عمّاه، ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته، عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات. إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة".

وتفسر هذه الصلاة بأنها تتكون من أربع ركعات يسبح فيها المصلي ثلاثمائة مرة. وقد أكد العلماء على فضلها العظيم، حيث قال التاج السبكي: "لا يسمع بعظيم فضلها ويتركها إلا متهاون في الدين".

ومن المهم ملاحظة أن صلاة التسابيح لا تشترط فيها التشهد بين كل ركعتين، كما ذكر بعض العلماء أن التسليم في كل ركعتين هو الأفضل إذا صليت ليلاً، أما إذا صليت نهاراً فمن شاء وصل من غير تسليم ومن شاء سلم.

وفي الختام، نوصي كل مسلم ومسلمة بتطبيق هذه السنة النبوية العظيمة والاستفادة من فضلها الكبير في الدنيا والآخرة.

التعليقات