في رحاب القرآن الكريم, نجد قصصاً تعليمية وملهمة لكل الأعمار بما فيها الأطفال الصغار. واحدة من هذه القصص هي سورة الفيل, التي تحكي لنا قصة غزاة بلقيس الذين حاولوا تخريب الكعبة المشرفة قبل مئات السنوات. ولكن عبر حكمتهم وتدبيره العظيم, رد الله عليهم بخطة ذكية وغير متوقعة.
تبدأ القصة عندما يأمر ملك الحبشة أبيض بن منذر شخص يدعى أبو ربيعة بالتحضير لغزو البيت الحرام باستخدام أسراب خفافيش كبيرة تسمى الفيول (تمثل الخيول بالنسبة لهم). كان الهدف هو هدم الكعبة بسبب شعور الملك بالإحباط لأن أهل قريش لم يستجيبوا لدعوته للإسلام. لكن الله كان له رأي آخر.
لم تكن المعركة كما توقعت قوات الغزو. بدلاً من ذلك، تعرضوا للهزيمة بشكل غير متوقع. تم إرسال طائر صغير يسمى الأبابيل - وهو نوع من الطيور الصغيرة - لإلقاء حجارة صغيرة تشبه حبات الشعير المحروقة على الجنود. كانت هذه الحجارة مؤلمة للغاية لدرجة أنها أدت إلى قتل جميع أفراد الجيش بدون استثناء باستثناء اثنين فقط أحدهما أصبح مسلماً لاحقاً.
هذه القصة تحمل رسالة هامة للأطفال حول قوة الإيمان والتوجيه الإلهي. يوضح كيف أن محاولات الشر والإساءة للبيت الحرام لن تمر دون عقاب بينما يتم حماية بيت الله وسكانه بإرادة الربّ. بالإضافة لذلك، تعزز القصة أهمية الثقة في التدخل الإلهي والحفاظ على الطاعة لله عز وجل. إنها دروس عميقة ومعاني سامية يمكن أن تتغلغل في قلب كل طفل وتعلمه درساً عظيماً.