تناولت المناقشة قضية حساسة تتعلق بأثر الشارع في ظل تزايد ظاهرة الدعاية السياسية. بدأ التحليل بجلالة دين المقراني الذي يرى أن الشارع أصبح ساحة لعرض الو
- صاحب المنشور:
حميدة بن البشير ملخص النقاش:
تناولت المناقشة قضية حساسة تتعلق بأثر الشارع في ظل تزايد ظاهرة الدعاية السياسية. بدأ التحليل بجلالة دين المقراني الذي يرى أن الشارع أصبح ساحة لعرض الولاء أكثر مما يشكل مصدراً للتفكر المدني العميق. وفقاً له، فإن التأثير الحقيقي للشعب يقاس حالياً بناء على قدرته على استخدام الجمهور الغير مطلع وليس بالمعرفة الواسعة حول الضرورات السياسية. يدعو إلى تعزيز الفهم الثقافي ليوجه تلك الطاقة باتجاه الحق والقانون.
ومن جهة أخرى، طرح منير الحنفي رؤية مختلفة بعض الشيء. بينما اتفق مع نظرة جدالا الدين حول سوء الاستخدام المحتمل لهذا المسرح العام، إلا أنه اقترح طريقة للتحول الإيجابي عبر النهوض بالوعي الجماعي وتحفيز القدرة النقدية لدى الناس. يؤكد وجود كيانات ومجموعات مستنيرة تعمل بنشاط للحفاظ على القيم الأخلاقية والمعايير القانونية. ويشدد أيضا على ضرورة بناء روابط تواصل تربط جميع الأصوات حتى يتمكن الجميع من الصوت والاستماع لهم.
خلال هذا الحوار ظهرت نقاط رئيسية تشمل: دور الإعلام والدعاية في تشكيل الرأي الشعبي, أهمية التعليم والتثقيف السياسي, قيمة التفكر الحر والنقد الذاتي, والحاجة الملحة لإقامة شبكات اتصال فعالة تضم كافة الأفراد بغض النظر عن خلفياتهم وأيديولوجياتهم المختلفة.
بشكل عام، يساهم هذا النقاش في فهم التعقيد الذي يأتي معه استخدام الوسائل الشعبية مثل الشوارع كمكان للمعارضة أو الدعوة للحرية وللتغيير الاجتماعي. إنه يجسد حاجة المجتمعات الحديثة للاستراتيجيات الذكية والإدارات الفعّالة لتوجيه طاقة الجموع بشكل ديمقراطي وبناء.