الزنا، وهو مفهوم ذو أهمية كبيرة في العديد من الثقافات والدينيات حول العالم، يُعرف عادةً كالعلاقة الجنسية غير الشرعية بين شخصين خارج نطاق الزوجية أو العلاقة المتفق عليها. هذا الفعل محرم في الإسلام وفي العديد من الديانات الأخرى، ويعتبر خرقاً للأعراف الاجتماعية والقيم الأخلاقية.
في الدين الإسلامي، يعتبر الزنا أحد الكبائر، وهو فعل يعاقب عليه بشدة في الدنيا والآخرة. القرآن الكريم يحذر منه بشكل واضح، كما ورد في سورة الإسراء الآية رقم 32. بالإضافة إلى العقوبات القانونية التي قد تنطبق حسب النظام القضائي للدولة، فإن الزنا يمكن أن يؤدي أيضاً إلى التأثير السلبي على العلاقات الأسرية والأخلاق الشخصية.
من الناحية الاجتماعية، الزنا ليس فقط مخالف للقوانين والمبادئ الدينية، ولكنه أيضاً يهدد الاستقرار الاجتماعي والثقة داخل المجتمع. يمكن أن يساهم في انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا، ويساهم في تفكك الأسرة والتوترات النفسية. لذلك، غالبًا ما يتم تشجيع التعليم والإرشاد لمنع مثل هذه الأفعال وتشجيع الروابط الصحية والمتوافقة مع الأعراف الاجتماعية والمعتقدات الدينية.
تجدر الإشارة إلى أنه رغم اختلاف التفاصيل بين الثقافات المختلفة وأنظمة الشريعة المختلفة، إلا أن فكرة الخطأ الأخلاقي المرتبط بالزنا تبقى مشتركة عبر العديد من الحضارات والعصور التاريخية.