تفسير سورة المطففين: دراسة متعمقة لآياتها ومعانيها

التعليقات · 1 مشاهدات

تعد سورة المطففين واحدة من سور القرآن الكريم التي تناولت موضوعات أخلاقية واجتماعية مهمة. وقد اختلف العلماء في تحديد مكان نزولها، حيث يرى بعضهم أنها مك

تعد سورة المطففين واحدة من سور القرآن الكريم التي تناولت موضوعات أخلاقية واجتماعية مهمة. وقد اختلف العلماء في تحديد مكان نزولها، حيث يرى بعضهم أنها مكية، بينما يرى آخرون أنها مدنية أو نزلت بين مكّة والمدينة. وتتكون السورة من ثلاثين آية، وتبدأ بوصف عذاب المطففين، أي الذين ينقصون في الكيل أو الوزن.

يبدأ تفسير السورة بوصف عذاب المطففين، حيث يقول الله تعالى: "ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون". ويصف هذا الوصف حال المطففين الذين يستغلون ثقة الناس ويقصرون في حقوقهم في الكيل والوزن. ثم يستفسر الله عن هؤلاء المطففين قائلاً: "ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم؟ يوم يقوم الناس لرب العالمين".

وتتطرق السورة إلى موضوعات أخرى مثل تكذيب الكفار بيوم القيامة، ووصف حالهم يوم الحساب، حيث يقول الله تعالى: "كلا إن كتاب الفجار في سجين، وما أدراك ما سجين؟ كتاب مرقوم". كما تشير السورة إلى عاقبة المكذبين بيوم الدين، حيث يقول الله تعالى: "ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين".

وتختتم السورة بتأكيد عظمة يوم القيامة وعاقبة المكذبين بيوم الدين، حيث يقول الله تعالى: "ثم إنهم لصالوا الجحيم، ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون".

ومن خلال هذا التفسير، نرى أن سورة المطففين تركز على أهمية العدالة والصدق في المعاملات اليومية، وتنذر عواقب التقصير في هذه الأمور. كما تؤكد على عظمة يوم القيامة وعاقبة المكذبين بيوم الدين.

التعليقات