تعد قراءة الفاتحة في الصلاة ركناً أساسياً لا تصلح الصلاة إلا به، وفقاً لما ذهب إليه جمهور العلماء. يدعم هذا الرأي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، كما رواه البخاري ومسلم. تشير هذه الأحاديث إلى أهمية قراءة الفاتحة في الصلاة، حيث تعتبر جزءاً لا يتجزأ منها.
يُعتبر قراءة الفاتحة في الصلاة شرطاً من شروط صحتها، ولا تصح الصلاة بدونها. وقد أكد العلماء على ذلك، حيث قال الدمياطي الشافعي في "إعانة الطالبين": "السابع: رعاية حروفها، فلو أسقط منها حرفا، ولو همزة قطع، وجبت إعادة الكلمة التي هو منها وما بعدها قبل طول الفصل وركوع، وإلا بطلت صلاته".
ومن الجدير بالذكر أن قراءة الفاتحة يجب أن تكون صحيحة، ولا تبطل الصلاة بإعادة الخطأ في الفاتحة. فإذا أخطأ المصلي في شيء من الفاتحة خطأ تبطل به الصلاة، وجب عليه إعادة قراءة ما أخطأ فيه، ولا تبطل صلاته بالإعادة. كما حذر العلماء من الوسوسة في هذا الأمر، حيث أن قراءة الفاتحة أمر سهل وميسور، ولا يحتاج إلى عناء وتكرار.
وفي الختام، فإن قراءة الفاتحة في الصلاة هي ركن أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، ويجب على المسلم أن يحرص على قراءتها بشكل صحيح وصائب، مع تجنب الوسوسة والشكوك التي قد تؤثر على صحة الصلاة.