سورة البينة، وهي السورة التاسعة والثمانون في القرآن الكريم، تحمل في طياتها رسالة واضحة ومباشرة للأطفال. هذه السورة المكية، كما يذكرنا القرآن، هي سورة القرار الحاسم والقول الفصل في أمور أربعة مهمة.
تبدأ السورة ببيان أن الكفار من أهل الكتاب والمشركين لم يكونوا منفكين عن كفرهم حتى جاءتهم البينة، أي الحجة الواضحة التي هي النبي محمد ﷺ وكتابه القرآن الكريم. هذا الرسول من الله، كما يوضح القرآن، يتلو صحفا مطهرة، أي من الباطل، وفيها كتب قيمة.
ثم تتطرق السورة إلى سبب اختلاف أهل الكتاب بعد نزول القرآن، حيث يوضح القرآن أنهم لم يتفرقوا إلا بعد أن جاءتهم البينة. هذا التفرق ليس بسبب اختلاف في الدين نفسه، بل بسبب عدم قبولهم للحق الذي جاء به النبي محمد ﷺ.
وتوضح السورة أيضًا أن أمر الله لعباده هو عبادة الله مخلصين له الدين حنفاء، أي متبعين الدين القويم، بالإضافة إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة. هذا هو الدين القيم الذي يجب على المؤمنين اتباعه.
وفي نهاية السورة، يفصل القرآن بين جزاء الكافرين وجزاء المؤمنين. الكافرون من أهل الكتاب والمشركون في نار جهنم خالدين فيها، بينما المؤمنون الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم خير البرية. جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، رضى الله عنهم ورضوا عنه.
بهذا التفسير البسيط والمباشر، يمكن للأطفال فهم أهمية سورة البينة في توضيح الحقائق الأساسية حول الدين الإسلامي والفرق بين المؤمن والكافر.