صلاة الشروق، المعروفة أيضًا بصلاة الضحى، هي صلاة نافلة مستحبة في الإسلام. يبدأ وقتها بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، أي بعد حوالي ربع ساعة من شروق الشمس، ويستمر حتى قبل زوال الشمس عن وسط السماء، أي قبل صلاة الظهر.
أقل عدد لركعات صلاة الشروق هو ركعتان، بلا خلاف بين العلماء. أما أكثرها، فقد اختلف العلماء في تحديد الحد الأعلى لها. المالكية والحنابلة يرون أن أكثرها ثمان ركعات، مستندين إلى حديث أم هانئ بنت أبي طالب -رضي الله عنها- عن فعل الرسول صلى الله عليه وسلم. بينما الحنفية والشافعية يرون أن أكثرها اثنتا عشرة ركعة، مستندين إلى حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- الذي رواه الترمذي، والذي يعمل به في فضائل الأعمال.
من الأفضل أن تصلى صلاة الشروق على شكل ركعتين ركعتين، بسلام بين كل ركعتين. كما يجوز أن تصلى شفعاً بأكثر من ركعتين بسلام واحد، مثل أربع أو ست ركعات.
فيما يتعلق بما يقرأ فيها من سور قصيرة، يسن قراءة سورتيّ الضحى والشمس في صلاة الشروق، لما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الضعيف الذي يعمل به في فضائل الأعمال.
بالنسبة لوقت أدائها، فإن أفضل أوقاتها يكون عند اشتداد حر الشمس، كما ورد في الحديث الصحيح عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه-.
فيما يتعلق بالتفريق بين صلاتي الشروق والضحى، فقد اختلف العلماء في ذلك. بعضهم يرى أن المصطلحين يشيران إلى نفس الصلاة النافلة، بينما يرى آخرون أن صلاة الضحى تختلف عن صلاة الشروق، وأنها تصبح صلاة ضحى إذا تأخرت إلى ما بعد زوال الشمس.
وبناءً على ذلك، يمكن القول إن صلاة الشروق هي صلاة نافلة مستحبة تؤدى بعد شروق الشمس بقليل، وأقل عدد لركعاتها هو ركعتان، وأكثرها ثمان أو اثنتا عشرة ركعة حسب رأي العلماء.