مضامين سورة الكهف: توجيهات ربانية ووعود للمؤمنين

التعليقات · 0 مشاهدات

تعد سورة الكهف من السور المكية التي نزلت في مكة المكرمة، وهي تحمل في طياتها العديد من التوجيهات الربانية والوعود للمؤمنين. تبدأ السورة بقوله تعالى: "و

تعد سورة الكهف من السور المكية التي نزلت في مكة المكرمة، وهي تحمل في طياتها العديد من التوجيهات الربانية والوعود للمؤمنين. تبدأ السورة بقوله تعالى: "واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته" (الكهف: 27)، حيث يأمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بتلاوة القرآن الكريم الذي لا تغيير فيه ولا تبديل، وهو وحده القادر على ذلك.

ثم يتوجه الله سبحانه وتعالى إلى نبيه بالصبر مع المؤمنين الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي، ويطلب منه عدم صرف بصره عنهم، لأنهم يسعون إلى وجه الله تعالى. ويحث الله المؤمنين على اتباع الحق الذي جاء به نبيهم، حيث يقول: "قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" (الكهف: 29).

وتتضمن السورة وعوداً للمؤمنين الصالحين، حيث يقول الله تعالى: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا" (الكهف: 30). ويصف الله الجنة التي أعدها للمؤمنين، حيث يقول: "أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسن مردف" (الكهف: 31).

وتختتم السورة بقصص الأنبياء والمرسلين، مثل قصة موسى والخضر، وقصة ذي القرنين، وقصة أهل الكهف، والتي تحمل دروساً وعبر للمؤمنين.

بهذا، نرى أن سورة الكهف تحمل في طياتها توجيهات ربانية ووعوداً للمؤمنين، وتحث على الصبر والعمل الصالح، وتصف الجنة التي أعدها الله للمؤمنين.

التعليقات