أدعية مأثورة للعودة الآمنة من السفر: تعزيز الطمأنينة وطلب المغفرة

السفر جزء من الحياة اليومية لمن يركبون مختلف وسائل النقل لحاجات متنوعة، سواء كانت لأسباب العمل أو الترفيه أو الزيارة العائلية وغيرها كثير. وفي كل مرة

السفر جزء من الحياة اليومية لمن يركبون مختلف وسائل النقل لحاجات متنوعة، سواء كانت لأسباب العمل أو الترفيه أو الزيارة العائلية وغيرها كثير. وفي كل مرة يغادر فيها المسلم بيته، عليه أن يدعو الله عز وجل بالسلامة والعودة إلى أحبابه سالمين غانمين. إليكم بعض الأدعية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام لتستعينوا بها عند مغادرة المنزل وعند عودتكم إليه سالميما.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خرج الرجل من منزله فذكر الله تعالى حين يخرج وحين يرجع، قال الشيطان: لا مبيت له ولا عشاء" رواه البخاري ومسلم. هذه دعوة تُردد قبل مغادرة البيت وبعد العودة إليه، وهي تحفظ المسافر وتحميه بإذن الله خلال رحلتَه.

كما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج سفرًا دعا بهذا الدعاء: 'بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله'. فقال رجل يا رسولَ اللهِ إنّي لعلِّي أفعلُ مثل ما تفعل؟ قال نعم ادْعِ اللهَ واسألْه حاجتَك فإنَّه يسمع ويستجيب". وهذا يدل على أهمية الإخلاص في الدُّعاء والاستجابة لرغباتنا المشروعة أثناء السفر.

وبالنسبة للعائدين، فقد حثنا الدين الإسلامي الحنيف أيضًا على التوجه إلى الرب جل وعلى بالشكر والثناء بعد تحقيق الأمنيات والمغفرة لما قد يكون ارتكبناه من خطايا خلال فترة الغياب. يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد رجع من خيبر: "الحمد لله الذي أراحنا مما كنا نقوم فيه، ولزمنا فيما نحن فيه، أما بعد فمن كان له علينا حق فليرحل بنا." وهكذا يعكس هذا التصرف حرص المسلمين التاريخيين على الاعتراف برحمة رب العالمين والتعبيرعن الامتنان لمواهبه ونعمه المتعددة.

ختاماً، نذكّر بأن ثقة المؤمن بمولاه ودعائه المستمر هي سبيل السلام والأمان والحماية مهما تعددت المخاطر التي تواجه الإنسان المسافر عبر الأزمنة والأمكنة المختلفة. لذلك يجب استحضار تلك المعاني الجميلة واستخدام أدعية السنة النبوية المطهرة لتحقيق حياة متوازنة مليئة بالأمان والسعادة والإيمان القوي بوعد الخالق سبحانه وتعالى.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات