الصيام عبادة عظيمة في الإسلام، وله سنن وأحكام متعددة يجب على المسلم معرفتها والالتزام بها. سنن الصيام تشمل العديد من الأفعال التي تزيد من أجر الصائم وتقربه إلى الله عز وجل. من هذه السنن:
- الإحسان عند الإساءة: إذا شتمه أحد أو قاتله، يجب على الصائم أن يقابل إساءته بالإحسان ويقول: "إني صائم". هذا ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك".
- السحور: يسن للصائم السحور لما ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تسحروا فإن في السحور بركة". كما يسن تأخير السحور لما رواه البخاري عن أنس عن زيد بن ثابت رضي الله عنهما قال: "تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية".
- تعجيل الفطر: يسن تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"، رواه البخاري ومسلم.
- الفطور على الرطب أو التمر أو الماء: يسن أن يفطر الصائم على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء، لحديث أنس - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء".
- دعاء الصائم: فضل دعوة الصائم كبير، فقد وردت أحاديث في فضل دعوة الصائم منها: "ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر"، رواه البيهقي وصححه الألباني في "الصحيحة".
- الإكثار من الدعاء: يستحب للصائم الإكثار من الدعاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ثَلَثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ"، رواه أحمد وصححه محققو المسند بطرقه وشواهده.
- الاعتكاف في رمضان: إذا كان صوم رمضان، فيستحب الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، كما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله.
- **صلاة