سُميت سورة الحديد بهذا الاسم لذكر الحديد فيها، وهو ذو أثر عظيم في حياة الناس جميعًا حاضرهم وباديهم في سلمهم وحربهم. فمنه تقوم المصانع التي تمد الإنسان بما يحتاجه في طعامه وشرابه ولباسه ومسكنه، وبه يدافع عن وطنه وحرماته فمنه تصنع الأسلحة البرية والبحرية والجوية إلى غير ذلك من أنوع القوة والبأْس وشتى المنافع الجليلة للبشرية. ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾.
تُعد سورة الحديد من السور المدنية، وقد اختلف المفسرون في كونها مدنية أو مكية، فابن كثير والقرطبي يقولان بأنها مدنية، بينما يرى صاحب الكشاف أنها مكية. ومع ذلك، فإن أغلب الآيات فيها تتحدث عن الجهاد في سبيل الله، والإنفاق من أجل إعلاء كلمته، وسوء مصير المنافقين، وإرشاد المؤمنين إلى كيفية إقامة الدولة القوية العادلة، مما يدل على طابعها المدني.
تبدأ السورة الكريمة ببيان أن الله - تعالى - قد نزهه عن كل ما لا يليق به، جميع ما في السموات وما في الأرض، وأنه - سبحانه - مالكها، وهو الأول والآخر، والظاهر والباطن والمحيي والمميت والخالق لكل شيء، والعليم بكل شيء. ثم تتطرق إلى خلق السموات والأرض في ستة أيام، واستواء الله على العرش، وعلمه بما يلج في الأرض وما يخرج منها، وما ينزل من السماء وما يعرج فيها.
تؤكد السورة على أهمية الإيمان بالله ورسوله والإنفاق مما جعله الله مستخلفين فيه، حيث يعد الذين آمنوا وأنفقوا لهم أجر كبير. كما تشير إلى أن الله هو الذي يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، وهو عليم بذات الصدور.
وتتضمن السورة أيضًا الحديث عن ملك الله للسموات والأرض، وإلى الله ترجع الأمور. وتذكر أن الله هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش، ويعلم ما يلتج في الأرض وما يخرج منها، وما ينزل من السماء وما يعرج فيها.
وفي نهاية السورة، تؤكد على أهمية الإيمان بالله ورسوله والإنفاق مما جعله الله مستخلفين فيه، حيث يعد الذين آمنوا وأنفقوا لهم أجر كبير. وتختتم بذكر أن الله هو الذي يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، وهو عليم بذات الصدور.
وبهذا نرى أن سبب تسمية سورة الحديد يعود إلى ذكر الحديد فيها، والذي له أثر عظيم في حياة الناس جميعًا. وتتناول السورة موضوعات متنوعة مثل الإيمان بالله ورسوله، والإنفاق في سبيل الله، والجهاد في سبيله، بالإضافة إلى خلق السموات والأرض واستواء الله على العرش.