الغنة في علم التجويد هي صفة لازمة لحرفي النون والميم، وتخرج من الخيشوم، وهو أقصى الأنف. وقد اتفق جمهور العلماء على أن للغنة خمس مراتب، وهي:
- المشدّد: يشمل النون والميم المشدّدتين مطلقًا، سواء كانتا في كلمة واحدة أو في كلمتين. مثال ذلك: "يمنّون" و"همّت به".
- الإدغام التام المصحوب بالغنة: يشمل إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم، مثل "إن نشأ" و"من مال الله".
- إدغام الميم الساكنة في مثلها: مثل "كم من فئة".
- إدغام المتجانسين الصغير المصحوب بالغنة: وهو إدغام الباء الساكنة في الميم، كما في قوله تعالى: "يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا" (سورة هود، الآية 42)، عند من أدغم ومنهم حفص عن عاصم من طريق الشاطبية.
- إدغام اللام الشمسية في النون: مثل "إلى النور".
وتعتبر الغنة من أهم الصفات اللازمة لحرفي النون والميم، وهي تختلف في شدتها ووضوحها حسب الموضع الذي توجد فيه في الكلمة أو الجملة. ومن المهم أن يتم إخراج الغنة بشكل صحيح وفقًا لما جاء في علم التجويد، حيث أن إخراجها من الخيشوم هو المخرج الصحيح لها.