يوم القيامة هو أحد الأحداث المحورية التي ينتظرها كل مسلم بشوق وترقب. إنها لحظة تحاسب فيها النفوس وتُعرض أمام الله سبحانه وتعالى لتلقّي الجزاء الأخير. هذا اليوم العظيم يتميز بمجموعة من العذابات الشديدة والتي تعد عبرة وموعظة لكل المؤمنين.
في يوم الحساب, سيشهد العالم الظلام والألم بسبب غضب رب العالمين. ستكون الجبال كما كانت يوم خلقها هباءً منثوراً, وستُبدل الأرض غير الأرض وسيكون الناس كالنحل المتجمع حول ملك الموت. هذه هي ظروف الحياة بعد الموت قبل دخول النار أو الجنة.
أما بالنسبة للنار جهنم, فهو مكان مخيف مليء بالعذابات المرعبة. سيكون هناك صفوف طويلة من الذين عاصوا الرسل وكذبوا بهم, ولن يجدوا مفرّاً من تلك النيران الملتهبة أبداً. سيقولون حينئذٍ "ربنا إنّا أطَعْنا سادَتنا وكبراءِنَا فَأَضَلُّونا السبيل." لكن الرد سيكون قاسيًا وهو "خُذُوه فانْفِرُوا إِلَيها".
هذه هي حقيقة ما يخفيه لنا المستقبل إذا لم نعمل الآن بأعمال الصالحات واتبعنا طريق الحق والاستقامة. دعوة للتأمل والتغيير نحو حياة أكثر تقوى وإيمان حتى نعبر ذلك اليوم الكبير بأقل الخسائر قدر الإمكان, آمالاً بأن تكون حساباتنا خفيفة عند عرض أعمالنا أمام الرب الرحيم المتعال.