فضائل صيام شهر محرم: حكمه، فضله، وأفضل أوقاته

التعليقات · 4 مشاهدات

الحمد لله الذي فضّل شهر محرم على سائر الشهور، وجعل فيه أيامًا مباركة يستحب فيها الصيام. إن شهر محرم هو أول الشهور العربية، وهو من أشهر الله الحرم الأر

الحمد لله الذي فضّل شهر محرم على سائر الشهور، وجعل فيه أيامًا مباركة يستحب فيها الصيام. إن شهر محرم هو أول الشهور العربية، وهو من أشهر الله الحرم الأربعة، كما جاء في القرآن الكريم: "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم" (التوبة: 36).

وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تسمونه المحرم" (رواه مسلم). وهذا يدل على فضل الإكثار من الصيام في هذا الشهر المبارك. ومن صام كل المحرم فقد أحسن، ومن صام بعضه فله من الأجر بقدر ما صام.

ومن فضائل شهر محرم أيضًا أن فيه يوم عاشوراء، الذي يكفر صيامه ذنوب سنة، كما ثبت في صحيح مسلم. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صوم يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (رواه مسلم).

ومن أفضل أوقات الصيام في شهر محرم العشر الأول منه، حيث قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "وأفضل شهر الله المحرم عشره الأول". وقد قيل: إنه العشر الذي أقسم الله به في كتابه، ولكن الصحيح أن العشر المقسم به عشر ذي الحجة.

وفي الختام، فإن صيام التاسع والعاشر من شهر محرم مستحب، والأفضل أن يصام قبلهما يوم وبعدهما يوم. أما غير ذلك من أيام هذا الشهر فلم يثبت الأمر بصيامه بالتعيين. والله أعلم.

التعليقات