سورة الفاتحة: السبع المثاني ومعانى آياتها المباركات

التعليقات · 2 مشاهدات

تُطلق تسمية "السَّبْع المثاني" على سورة الفاتحة بسبب تكرار قراءتها خلال كل ركعة من صلوات المسلمين خمس مرات يوميًا. تحمل السورة في طياتها ثمانية معانٍ

تُطلق تسمية "السَّبْع المثاني" على سورة الفاتحة بسبب تكرار قراءتها خلال كل ركعة من صلوات المسلمين خمس مرات يوميًا. تحمل السورة في طياتها ثمانية معانٍ سامية تستعرض جوهر العقيدة الإسلامية الأساسية وعلاقة المؤمن بربه. تبدأ السورة بسجع مديح الله سبحانه وتعالى ثم تعبر بقية الآيات عن أهم سمات الدين الإسلامي وأهدافه الروحية والمادية. إليكم تفصيل تلك المعاني الرائعة وآياتها الشريفة:

البسملة: دعوة للاستعانة بذكر اسم الرب

تستهل سورة الفاتحة بقوله عزّ مِن قال: «بسم الله الرحمن الرحيم» (١). هنا يدخل الإنسان العابد حياته الروحانية بذكر الاسم الأعظم لإله العالمين الذي يستحق التحية والثناء وحده. توضح هذه الجملة بدايةً ارتباط العبد برشاقته الأزلية واستعداده لشكر نعم ربّه والحفاظ عليها.

الحمد لله رب العالمين: التوكيد على مصدر الحمد ومجاله

تبرز الآية الثانية طبيعة المدح والتقديس المطلق للإله القدوس بدءاً بمجد حضوره وامتدادا لتعميم حكمته الخالقة لكل موجوداته. تقترن عبارتا "رحمن رحيم"، اللتان تمثلان صفاته الذاتية المتعلقتين بالنعم الإنسانية العمومية الخاصة والمختصة للأتقياء والأولياء فقط، وذلك حتمياً بغرض التأكيد على صلاحية محبة وخوف وفزعا قلب مؤمني الحق حسب مقياس شرعه ذاته.

ملك يوم الدين: ذكرomsday ودافع للتحضير تجاه الحكم الأخروي

تجسدآية أخرى - وهي الثالثة-(الملك ليوم الجزاء)- عقيدة إيمانية ضرورية تتمثل بفكرة المحاسبة النهائية أمام بارئ النفوس والتي ستجري بلا شك وفق مراسلاتها الدنيا بما قدمه المرء فيها نقديّة العمل النافع الطبيعي مقابل رد الاعتبار نوعيا بالمريم الأمجاد الآخرويين بعد الحياة الزائلة الزائلة حقائقا حسنة باقية أبد الدهر إذ ذاك حين مواجهة المصير الاخروي المفارق الواقعي بالحقيقة التاريخیّة .

إياك نعبد وإياك نستعين : تحديد هدف الغاية البشرية وطرق الوصول إليها

بعد تجديد البيعة والخضوع للعظمة الربانية تأتي الطلب مباشرة لتحويل توجه طاقة الانسان نحو تحقيق المقصد الأعلى عبر تركيز رؤيته العمليا للحياة حول أمر واحد فقط-والعزة دائما تنبري لصاحبها-- وهورضا رضا المشيئة الوحيدة لدائرة سلطتها الغالبة ذات الصلاح العام العامّة الخاصّة بالتوجيه والإرشاد ؛فالاجابة قد جاءت واضحة وصريحه فيما يلي:'فاعبدوا ربكم واشركوا معه غيره'. ولكن كيف يمكن اكتساب القدرة علـى مقاومـة اغراء المال والسعادة مادامت متاحة لنا بينما لا يوجد ملجأك إلّا تحت ظلال عدلها ؟! الأمر بسيط جدا: استعن بطبيبك اللحمي ! فهناك العديد من الوسائل المقدسة لحماية النفس ضد خطايا الشيطان التي تتلاعب بالعقل... وقد وعد الملك المجيد بمثل ذلك عندما خاطب النبي قبل نزوله لجبل طور سيناء قائلاً:"إنَّني أنا اللهُ لا إلهَ إلا أنا فأعبدوني". إن مجرد وجود علاقة وثيقة دائميا مع حضرة البركة وحدها يقوي الشرايين وضراعة القلب فتزداد قوة وتمسكا بكلام الوحي المنزل من عالم الروح القدس عاليا فوق كل وسائل امتلاك العلم والفلسفة الأرضية مهما بلغ ارتفاعهما علمانيا..ذلك لأنه ليس هناك نقطة واحدة خارج مدار سلطتنا التنفيذيه وهي مُعطاة أساسا بإذن مباشر تقدمه لنفسك الشخصي بل بواسطة نفس المصدر نفسه المخصص لها ابتداءا....

التعليقات