صلاة التهجد، وهي صلاة النافلة بعد النوم خاصة، لها مكانة عظيمة في الإسلام. عدد ركعاتها محل خلاف بين أهل العلم، ولكن هناك توافق على أن أقلها ركعتان خفيفتان، كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ: "إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين".
اتفق الفقهاء على أن أقل التهجد ركعتان، ولكنهم اختلفوا في أكثرها. الحنفية يقولون إن منتهى ركعاته ثماني ركعات، بينما المالكية يقولون إن أكثره عشر ركعات أو اثنتا عشرة ركعة. الشافعية والحنابلة يقولون إن لا حصر لعدد ركعاته، وهو ما يؤخذ من عبارات فقهاء الحنابلة.
الرسول ﷺ نفسه كان يصلي إحدى عشرة ركعة في بعض الأحيان، كما روت عائشة ﵂. ومع ذلك، فإن السنة النبوية تشجع على المرونة في عدد الركعات، حيث قال النبي ﷺ: "الصلاة خير موضوع من شاء أقل ومن شاء أكثر".
في النهاية، يمكن للمسلم أن يصلي التهجد بما يشاء من عدد الركعات، طالما أنه لا يزيد عن نشاطه وقدرته. المهم هو النية والخشوع في الصلاة، والحرص على الدعاء بما شئت من خيري الدنيا والآخرة.