العمرة عن الميت هي عمل صالح يمكن للمسلم القيام به لانتفاع الميت، وهي جائزة شرعاً على الراجح من أقوال أهل العلم. ومع ذلك، هناك بعض الشروط التي يجب مراعاتها لضمان صحة العمرة وانتفاع الميت منها.
أولاً، يجب أن يكون الميت مسلماً، لأن العمرة عبادة خاصة بالمسلمين. ثانياً، لا يشترط أن يكون الميت قد أدى العمرة المفروضة في حياته، فالعمرة عن الميت جائزة حتى لو لم يؤدها الميت نفسه. ثالثاً، يجب أن تكون العمرة عن الميت نية صادقة وإخلاص لله تعالى، دون رياء أو سمعة. رابعاً، يجب أن تكون العمرة عن الميت على الوجه الصحيح، أي أن تتبع الشروط والأركان والواجبات الخاصة بالعمرة.
أما بالنسبة لانتفاع الميت بالعمرة، فإن هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى. ومع ذلك، يذكر أهل العلم أن العمل الصالح يصل الميت وينتفع به إذا أهدي من قبل الحي، وأن الميت ينتفع بالدعاء والاستغفار والصلاة والصوم والحج والقراءة وغير ذلك من الأعمال الصالحة التي يفعلها المسلمون ويجعلون ثوابها للميت.
وفيما يتعلق بتكرار العمرة عن الميت، فإن الراجح من أقوال أهل العلم جواز تكرار العمرة في السنة الواحدة، فالمسلم يمكنه أن يعتمر عن الميت أكثر من مرة في السنة الواحدة.
وفي الختام، يجب التنويه إلى أن صحة العمرة وانتفاع الميت منها يعتمد على إخلاص النية واتباع الشروط الشرعية، وأن معرفة كيفية وصول ثواب العمرة إلى الميت هي من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.
