الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
في الإسلام، يعتبر الدعاء وسيلة قوية للتواصل مع الله سبحانه وتعالى، وطلب الرزق من الله هو أحد أهم الأهداف التي يسعى المسلم لتحقيقها. وفي هذا السياق، يمكن للمسلم أن يستعين بالدعاء في بداية يومه لطلب الرزق والبركة فيه.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعيذ بالله من الكفر والفقر ومن عذاب القبر. وكان يقول: "اللهم انى أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم، ويأمر بذلك". رواه الإمام أحمد وغيره. كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: "اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر". رواه مسلم.
ومن الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها في الصباح لطلب الرزق والبركة فيه: "اللهم إني أسألك علماً نافعا ورزقاً طيباً وعملًا متقبلاً". رواه أحمد وابن ماجه. كما يمكن للمسلم أن يدعو بقوله: "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني". رواه النسائي وابن ماجه.
ومن المهم أن نلاحظ أن جلب الرزق والبركة فيه لا يستجلب بهذه الأذكار والكيفية المحددة بالأعداد والأيام المحددة، لأن لا دليل عليها في الشرع. بل يشرع للعبد أن يسأل الله أن يرزقه رزقا طيبا مباركا فيه، والأفضل له أن يدعو بالأدعية النبوية دون تقييد ذلك بعدد معين أو أيام معينة.
وفي الختام، يمكن للمسلم أن يبدأ يومه بدعاء الصباح لطلب الرزق والبركة فيه، مستعيناً بالله سبحانه وتعالى، متوكلاً عليه في كل أموره.
