صلاة الاستسقاء هي سنة مؤكدة عند الحاجة إلى السقيا، سواء كان ذلك بسبب ندرة الماء أو ملوحته أو قلته. وهي تتألف من ركعتين، تُصلّى جهرًا، وتُؤدى في المصلى، وتُسبق بخطبة واحدة.
الشروط والأحكام:
- وقت صلاة الاستسقاء: وقتها كوقت صلاة العيد، من طلوع الشمس بارتفاعها قيد رمح إلى قُبيل زوال الشمس.
- صفة صلاة الاستسقاء: تُصلّى في المصلى ركعتين، يُكّبر في الأولى سَبْعاً بتكبيرة الإحرام، وخَمْساً في الثانية دون تكبيرة الانتقال. يُقرأ جَهْراً في الأولى: الفاتحة وسورة الأعلى، وفي الثانية: الفاتحة وسورة الغاشية.
- خطبة صلاة الاستسقاء: تُسبق الصلاة بخطبة واحدة، ودليل ذلك حديث ابن عباس ﵄ لمَّا سُئل عن استسقاء النبيِّ ﷺ قال: (إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ خَرَجَ مُتَبَذِّلاً مُتَواضِعاً).
- من يشارك في صلاة الاستسقاء: يُشجّع على المشاركة في صلاة الاستسقاء جميع المسلمين، سواء كانوا رجالاً أو نساءً، صغاراً أو كباراً، بشرط أن يكونوا عاقلين.
- الأذان والإقامة: لا يُؤذن لصلاة الاستسقاء ولا يُقام لها، بل يُؤذن لصلاة الظهر بعد الانتهاء منها.
- الخطبة بعد الصلاة: بعد الانتهاء من الصلاة، يُخطب الإمام خطبة واحدة، ويُشجع الناس على الدعاء والاستغفار.
- الزيادة في الدعاء: إذا لم يسقوا بعد صلاة الاستسقاء الأولى، يمكن إعادة الصلاة مرة أخرى أو أكثر حتى يسقوا.
- صيام ثلاثة أيام: يُنصح الإمام أو من ينوب عنه أن يأمر الناس بصيام ثلاثة أيام قبل صلاة الاستسقاء، وذلك لتعزيز الخشوع والتقرب إلى الله تعالى.
- الاستسقاء للغير: يجوز أن تُؤدى صلاة الاستسقاء لغير المسلمين أو للفاسقين أو المبتدعة إذا كانوا محتاجين إلى السقيا.
- الاستسقاء للزيادة: يجوز أن تُؤدى صلاة الاستسقاء طلبًا للزيادة في السقيا حتى لو كانت متوفرة بالفعل، وذلك لطلب البركة والرحمة من الله تعالى.
بهذا نكون قد استوفينا الشروط والأحكام المتعلقة بصلاة الاستسقاء، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الغيث ويرحمنا برحمته الواسعة.
