معنى وتفاصيل عقيدة التوحيد: لا إله إلا الله

التعليقات · 2 مشاهدات

عبارة التوحيد "لا إله إلا الله"، والتي تُعد أساس العقيدة الإسلامية، تحمل بين طياتها معاني عميقة ودلالات جوهرية. تتألف العبارة من جزئين متميزين: نفي وا

عبارة التوحيد "لا إله إلا الله"، والتي تُعد أساس العقيدة الإسلامية، تحمل بين طياتها معاني عميقة ودلالات جوهرية. تتألف العبارة من جزئين متميزين: نفي واستثناء. الجزأان يشيران إلى عدم وجود مستحق للعِبادة إلا الله وحده. لذلك، فإن معنى "لا إله إلا الله" يقتضي أنه ليس هناك خالق يستحق التقرب إليه بالأعمال التعبدية مثل عبادة الطاعة والخوف إلا الله عز وجل.

هذه العبارة لها مكانة عظيمة في الإسلام كونها أحد أركان الدين الرئيسية ولم تكن ذات قيمة خاصة لدى الأمم الأخرى قبل نزوله. فهي تعتبر إيماناً صادقاً بإفراد الله تعالى بالعبادة، وذلك ضمن مجموعة من المتطلبات والمعايير التي تتعلق بالإيمان والإخلاص والاستقامة الفعلية.

وشروط قبول هذه العبارة تشمل عدة جوانب هامة منها: العلم الدقيق بما تعنيه الكلمة، واليقين والثقة الراسخة بمحتواها، القبول الباطن للنفي والإقرار والإقرار المطلق باستحقاق الله لعبادة الخلائق كافة. كما أنها تستلزم الانصياع الكامل لأوامره واجتناب نواهيه، والتزام الصدق والاخلاص فيهما وعدم وجود تناقض بين الأقوال والأفعال. بالإضافة إلى ذلك، يتوجب على المسلم حب الله حق الحبيب وتحقيق محبتة بشكل فعلي بتطبيق شرعه وفروضه تجاه خلقه.

وتنقض عبارة التوحيد عوامل كثيرة ترتبط بنسبتها للإلحاد والشرك بكل أشكاليه سواء أكانت ظاهرية أم باطنية، مثل تقديم غيرالله في مهمة خلق الإنسان والسماء وغيرهما مما يؤدى وظيفة مشابه للدين, وكذلك الاعتراف بتفضيل حكم آخر على أحكام القرآن الكريم بالسجود أو الدعاء أو غيرها لما يسمى بالمخلوق. إن فهم طبيعة وحدة الذوات والجلال يكشف سر قوة تسميتها بصاحب الملكوت الرب الأعلى الغفور الرحيم ، والذي أثبت رسالته لكل البشر بأنه واحد وليس هنالك غيره وهو الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا احد .

وفي النهاية نجد ان فقدان اي شرط مذكور سابق يعني نسف مبدا اساسى فى الشهادتين الأولى - \"أن لااله الا الله\" - وهو ان يفهم المؤمن تمام المعرفة بان خالقه وحدوه واسمه الحق فوق جميع الاسامى وان تنصب همه وان قلبه باتجاه رضوانه فقط , ثم مراعات اطاعة امره واجتناب نهاياه حتى لو ادى الامر لتقديم حياته اذا اقتضى الأمر..

التعليقات