يوم الحج الأكبر هو يوم النحر، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية. وقد أشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله: "هذا يوم الحج الأكبر"، كما رواه أبو داود والبخاري. ويُسمى يوم النحر بهذا الاسم لما فيه من أعمال الحج الكبرى، مثل الرمي والنحر والحلق والطواف والسعي لمن عليه سعي بعد طواف.
وقد اختلف العلماء في تحديد يوم الحج الأكبر، فذهب جمهور أهل العلم إلى أنه يوم النحر، وهو مذهب الإمام مالك والطبري. بينما ذهب بعض العلماء إلى أنه يوم عرفة، وهو مذهب أبي حنيفة وبه قال الشافعي. ومع ذلك، فإن الأدلة الشرعية واضحة الدلالة على أن المراد بيوم الحج الأكبر هو يوم النحر، كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
ويوم الحج الأكبر له مكانة خاصة في الإسلام، حيث يعتبر يوم عيد الأضحى، وهو يوم مبارك فيه أعمال الحج الكبرى. كما أن الله تعالى برأ نفسه من المشركين في هذا اليوم، كما جاء في الآية الكريمة: "وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله".
وفي هذا اليوم المبارك، ينبغي على المسلمين أن يحرصوا على أداء مناسك الحج والطاعة والتقرب إلى الله تعالى بالعبادات المختلفة. نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لأداء مناسك الحج والعمرة على الوجه الذي يرضيه.