سر سورة الواقعة: دلائل القدرة والبعث في آياتها

سورة الواقعة، وهي مكية على الصحيح، وعدد آياتها سبع وتسعون آية، تحمل في طياتها دلائل القدرة والبعث، وتحث على العمل للآخرة والعزوف عن الدنيا. تبدأ السور

سورة الواقعة، وهي مكية على الصحيح، وعدد آياتها سبع وتسعون آية، تحمل في طياتها دلائل القدرة والبعث، وتحث على العمل للآخرة والعزوف عن الدنيا. تبدأ السورة بوصف القيامة وأحوالها، ثم تذكر ما أعد للمؤمنين السابقين وأصحاب اليمين في الجنة، وما أعد لأصحاب الشمال في النار. كما تتناول خلق الإنسان والنبات والماء والنار، بالإضافة إلى النجوم والميزان، مما يدل على دلائل القدرة وآيات البعث والقوة.

تتحدث الآيات عن ثلة من الأولين وقليل من الآخرين الذين سيجلسون على أسرة منسوجة بالجواهر، متكئين عليها متقابلين. هذه الثلة من الأولين تشير إلى الأمم من لدن آدم ﷺ إلى الرسول الكريم محمد ﷺ، بينما القليل من الآخرين هم أمة محمد ﷺ.

تؤكد السورة على أهمية العمل للآخرة والعزوف عن الدنيا، حيث تحث على القناعة والرضاء، وهما الغنى والسعادة الحقيقية. كما تذكر دلائل القدرة الإلهية في خلق الكون والكونيات، مما يدل على قدرة الله تعالى وقوته في البعث والنشور.

في الختام، سورة الواقعة هي سورة غنية بالمعاني والدلالات، وتحث المسلمين على العمل للآخرة والعزوف عن الدنيا، مع التأكيد على دلائل القدرة الإلهية في خلق الكون والكونيات.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات