الدعاء طريق المؤمن إلى رفع الهموم وطمأنينة القلب، خاصة عند مواجهة المرض. فهو وقت يحتاج فيه المسلم إلى الدعم الروحي والثبات الإيماني، ويجد ملاذه الآمن في كلمات الله الحانية وخزائن الرحمة الواسعة. إليكم مجموعة مختارة من الأدعية المباركة المستوحاة من القرآن الكريم والسنة النبوية، والتي يمكن استخدامها في طلب الشفاء لأخيك العزيز الذي ألمت به التجارب الصحية الصعبة:
- من القرآن الكريم: "أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" [الشعراء:82]. كانت هذه هي الكلمات الأولى التي دعا بها النبي إبراهيم عليه السلام حين أصابه الألم، مؤكدًا على حكمة وحنان الرب الرحيم. ويمكن تكرار هذا الدعاء كما هو أو استخدامه كمفتاح للاسترسال في حديث مباشر مع الخالق.
- عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: ذهب النبي نفسه أبعد من مجرد تشخيص الوضع كـ"لا بأس"، بل أكّد أيضًا أن الشفاء موجود بإرادة الله:"لا بَأْسَ، طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ". ثم شرّح طريقة أخرى للتعامل مع الألم البدني باستخدام اسم الله ثلاث مرات والنطق بسور متكررة من كتابه القدوس." ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ". وهذا العلاج الروحي للمرض له تأثير عميق ضمن السياقات الثقافية والإسلامية المتنوعة حول العالم.
- طلبات محددة للشفاء: هناك العديد من الطرق الأخرى للتعبير عن الاحتياجات الفردية أثناء مرحلة التعافي. يمكن قول:"اللهم اشفِ أخي واغرس في نبضاته راحة وفي جسده عافية لا تفارقه" لتوضيح طبيعة وبشاعة الحالة بشكل مفصل ومباشر أمام القائد الأعظم لكل الظروف المعيشية البشرية. أو حتى الدخول في صداقة مباشرة مع الملك المهيمن قائلاً:"اللهم يا من تعيد للمريض صحته وعافيته ويا من تجيء بالمستحيل، اللهم اشفه واشرح صدره بالنصر والخروج سالماً من المصائب". وهكذا دواليك عبر تقديم قائمة متنوعة لكن منظمة جيداً من الاستعارات والأمثال التي تتناسب مع الوصف الجميل والمدهش لمشيئة الرب ومواهب قدرته الواسعة.
- التماس لحماية العقل والجسد: بالإضافة إلى الشفاء الجسدي، نذكر أيضا أهمية حماية الصحة النفسية للإنسان وذلك بالتضرّع بخصوص سلامة فرائض الإنسان اليومية مثل:- "اللهم اعطني نور عينيه واحفظ لسانه واتركه لي مستمتعا بكل نعمة عظيمة كادت ان تضيع بسبب مرضه". ومن خلال التأكيد على قوة اعتقاد الشخص بالعناية الإلهية والتوكل عليها كليا، تصبح الفرصة مثالية لإعلان الثقة بأن المغفرة ستكون جزاء نهائياً كاملا سيلاحق صاحب المشكلة عندما تتم عملية إعادة تأهيله تماما بعد انتهاء فترة علاجه.- "اللهم إن كان مصاب اخي ضرراً فنحن نقبل القدر لانك تعلم ما يصلح لنا جميعاً واسألك عز وجل ان تخفف عنه آلامه وان تكون معه دائما فانت خير معين وصاحب فضل وكرم ".
- دور المجتمع والعائلة: رغم كون الدعوة عبادة فردية ارتباطاتها بطابع شخصي عميق للغاية ،الا انه تبقى هناك قيمة عالية للاستماع والتفاعل الخارجي لدعم العملية برمتها . لذلك فقد تم اعتماد رسائل توضح اهميه الشعور بالترابط والحميميه بين أفراد الاسره المنوط بهم مسؤوليات مشتركة تجاه احد افرادها الذين تعرضوا للاصابة بفايروس مؤذي :-"يارب ندبر أمر ابننا/ ابنتنا/ زوجتنا / زوجنا نتوجه اليك بمزيد من الرجاء والاستغاثة كي تقضي علي تلك العلل نهائيا سواء بسواء ."
مهما بلغ حجم التحديات والصراعات الداخلية الخاصة بالأمر الصحى الخاص بخادمنا الكبير فلابد وأن نحافظ دوما علي رؤيته للحياة زاخرة بالأمل والتفاؤل نتيجة لشفقته وقربه من الحق سبحانه وتعالي وهو مطلع علي ضعفه ومعاناة مرته ..