الزنا، حسب التعريف الشرعي، يشير إلى مضاجعة رجل امرأة ليس زوجته بطريقة غير مشروعة. هذا التعريف مستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية، ويتوافق أيضًا مع فهم اللغة العربية لهذه الكلمة. الزنا محرم بشكل قاطع في الإسلام، وهو أحد أكبر الكبائر بعد الشرك بالله وقتل النفس بغير الحق. يؤكد الدين الإسلامي على أهمية العفة والحفاظ على العلاقات الزوجية داخل نطاق الزواج الشرعي.
حِكم الزنا في الإسلام والعقوبات المرتبطة به:
القرآن الكريم يحذر من الزنا في عدة آيات، منها قوله تعالى: "ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً" (الإسراء:32). يعاقب الإسلام مرتكب الزنا إذا تأكد الأمر بشهادتين من الشهود العدول أو بإقرار الجاني بنفسه. يتم التفريق بين العقوبة بالنسبة للمحصن والزاني غير المحصن وفق قاعدة الفقهاء التالية:
- حد الزاني المحصن: حد الزاني المحصن هو الرجم حتى الموت. وتكون المرأة المحصنة قد تزوجت سابقًا وكان لديها طفل أو أكثر من طفل واحد. والشخص الذي ارتكب الزنا ولم يكن محصنًا يخضع لعقاب آخر.
- حد الزاني غير المحصن: الحد المطبق على الزاني غير المحصن هو الجلد مائة جلدة والتغريب لمدة محددة، وهي سنة واحدة حسب معظم المدارس الفقهية باستثناء الحنفية الذين يسمحون بتعديل هذه الفترة بناءً على الظروف الخاصة لكل حالة.
كيفية التوبة من الزنا:
التوبة النصوحة أمر أساسي للتخلص من ذنب الزنا. يجب على الشخص المتورط في هذه الخطيئة أن يتوجه مباشرة نحو الله عز وجل بالندم الصادق وعدم العودة لأفعال مشابهة مرة أخرى. بالإضافة لذلك، هناك عناصر مهمة لإتمام عملية التوبة مثل إسقاط ذكر هذه المعصية وما يتعلق بها أمام الآخرين وحفظ السر لأنفسهم ولآخرين أيضاً.