حكم خروج المرأة في عدة الوفاة: ضوابط وشروط

التعليقات · 4 مشاهدات

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وشرع لنا أحكامًا تيسر علينا أمور حياتنا. إن المرأة التي توفي عنها زوجها تدخل في عدة الوفاة، وهي فترة محددة شرعًا، ويجب ع

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وشرع لنا أحكامًا تيسر علينا أمور حياتنا. إن المرأة التي توفي عنها زوجها تدخل في عدة الوفاة، وهي فترة محددة شرعًا، ويجب عليها خلالها الالتزام بضوابط معينة. من أهم هذه الضوابط هو حكم خروجها من بيتها.

وفقًا لتعاليم الإسلام، فإن المرأة المتوفى عنها زوجها يجب أن تلتزم بالبقاء في بيتها الذي توفي عنها زوجها فيه، إلا إذا كانت هناك حاجة ملحة أو ضرورة تدعو إلى الخروج. هذا ما أكده القرآن الكريم في قوله تعالى: "وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً" [البقرة: 234].

ومع ذلك، هناك استثناءات لهذه القاعدة العامة. فقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار في الخروج لإصلاح نخلها، كما رواه مسلم في صحيحه. وهذا يدل على أن الخروج للحاجة أو الضرورة مقبول شرعًا.

ومع ذلك، يجب على المرأة المعتدة أن تلتزم بعدة أمور عند خروجها:

  1. عدم الخروج للزينة: يجب على المرأة المعتدة أن تتجنب الزينة من اللباس والحلي والطيب، كما جاء في الحديث الشريف: "لا تنتقب الحائض ولا تلبس القفازين" (رواه أبو داود).
  1. عدم المبيت خارج البيت: لا يجوز للمرأة المعتدة أن تبيت خارج بيتها، حتى لو كانت هناك حاجة ملحة أو ضرورة تدعو إلى الخروج.
  1. الالتزام بالحجاب: يجب على المرأة المعتدة أن تلتزم بالحجاب الشرعي عند خروجها، سواء كان ذلك لحاجة أو ضرورة.
  1. تجنب الخلوة بالرجال: يجب على المرأة المعتدة أن تتجنب الخلوة بالرجال الأجانب، سواء كانوا بائعين أو أصحاب محلات أو ناقلي بضائع.
  1. تجنب مزاحمة الرجال: يجب على المرأة المعتدة أن تتجنب مزاحمة الرجال في الأسواق أو الأماكن العامة، وأن تقتصر في الكلام معهم على ما تدعو إليه الحاجة.

في الختام، يجب على المرأة المعتدة أن تلتزم بهذه الضوابط عند خروجها من بيتها، وأن تدرك أن الأصل في عمل المرأة هو البقاء في بيتها وتربية أبنائها ورعايتهم. ومع ذلك، إذا كانت هناك حاجة ملحة أو ضرورة تدعو إلى الخروج، فإنه يمكن للمرأة المعتدة أن تخرج بشرط الالتزام بهذه الضوابط الشرعية.

التعليقات