شروط الحج: متطلبات أداء فريضة الحج وفقًا للشريعة الإسلامية

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله، الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فرض عين على كل مسلم قادر عليه. لكي يكون الحج صحيحًا ومقبولًا، يجب توافر عدة شروط في الشخص الذي يؤديه. هذ

الحمد لله، الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فرض عين على كل مسلم قادر عليه. لكي يكون الحج صحيحًا ومقبولًا، يجب توافر عدة شروط في الشخص الذي يؤديه. هذه الشروط تنقسم إلى ثلاثة أقسام: شروط وجوب الحج، وشروط الصحة، وشروط الإجزاء.

شروط وجوب الحج:

  1. الإسلام: الحج لا يجب على الكافر، لأن العبادة لا تصح من الكافر.
  2. العقل والبلوغ: لا يجب الحج على المجنون ولا على الصغير، ولو حجا ونوى عنهما وليهما صح الحج تطوعاً ولا تسقط فريضة حجة الفريضة.
  3. الحرية: لا يجب الحج على العبد ولو مُدَبَّراً أو مكاتباً أو أم ولد، لأن فرض الحج لا يتأتى إلا بالمال ولا ملك لهؤلاء، وحتى لا يفوت حق السيد مدة الحج.
  4. العلم بفرضية الحج: إن كان في غير دار الإسلام، بإخبار عدل، أو مستورين، أو رجل وامرأتين. أما إن كان في دار الإسلام فيجب عليه الحج ولو لم يعلم بفرضيته سواء أنشأ مسلماً أو لا.
  5. الاستطاعة: لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً" (آل عمران: 97). وتتحقق الاستطاعة بالأمور التالية:
  • صحة البدن بالسلامة من الأمراض والعمى والعاهات المانعة من القيام بما لا بد منه في السفر.
  • مُلك الزاد والراحلة والنفقة ذهاباً وإياباً.
  • أمن الطريق وقت الخروج إلى الحج.
  • عدم الحبس.
  • توفر المحرم للمرأة زوجاً كان أو غيره غير مجوسي (لأنه قد يستبيح زواجها ولو كان أباها) ولا فاسق.

شروط الصحة:

  1. أن يكون الحج في أشهر الحج، وهي الأشهر الثلاثة: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.
  2. أن يكون في أماكن الحج المحددة من الشارع، وهي مكة المكرمة والمشاعر المحيطة بها.

شروط الإجزاء:

  1. البلوغ والحرية: فلو حج الصبي والعبد انعقد حجهما تطوعاً، ولم يجزئهما عن حجة الإسلام.
  2. الأداء بنفسه إن قدر على ذلك واستكمل شروط الحج: فلا يوكل غيره بالحج عنه إن كان سيحج عن غيره، لإجزائه أن يكون قد حج عن نفسه.

بهذه الشروط، يكون الحج صحيحًا ومقبولًا عند الله تعالى.

التعليقات