الرقية الشرعية على الماء هي إحدى الطرق المقبولة في الإسلام لتلقي الرقية الشرعية، حيث يمكن أن يكون الماء وسيلة لنقل البركة والشفاء إلى المريض. وفقًا للحديث النبوي الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أنزل داءً ودواءً، فتعالجوا ولا تعالجوا بحرام" (رواه أبو داود).
تتضمن الرقية الشرعية على الماء قراءة القرآن الكريم أو الأدعية الصحيحة على الماء، ثم شرب هذا الماء أو استخدامه في الغسل أو الوضوء. يمكن أن يكون الماء المقروء عليه وسيلة لنقل البركة والشفاء إلى المريض، خاصة إذا كان المريض غير قادر على شرب الماء مباشرة أو استخدامه في الغسل.
لأداء الرقية الشرعية على الماء بشكل صحيح، يجب اتباع الخطوات التالية:
- اختيار الماء: يُفضل استخدام ماء طاهر ونقي، ويمكن استخدام ماء زمزم أو ماء عادي.
- قراءة القرآن والأدعية: يقرأ الراقي القرآن الكريم أو الأدعية الصحيحة على الماء، مثل الفاتحة والمعوذتين وآية الكرسي وغيرها من الآيات والأدعية المأثورة.
- نفث الريق: بعد القراءة، ينفث الراقي بعض الريق في الماء، وذلك تبعًا للحديث النبوي الشريف: "إذا قرأت الرقية فنفث في يدك وامسح بها ما شئت من جسدك" (رواه أبو داود).
- استخدام الماء: يمكن للمريض شرب الماء المقروء عليه أو استخدامه في الغسل أو الوضوء.
من المهم أن نلاحظ أن الرقية الشرعية على الماء ليست بديلاً عن العلاج الطبي، بل هي وسيلة إضافية لتلقي البركة والشفاء. كما يجب أن يكون الراقي مؤهلاً وموثوقًا به، وأن تكون الرقية الشرعية متوافقة مع الشروط الشرعية المذكورة سابقًا.
في الختام، الرقية الشرعية على الماء هي طريقة مقبولة في الإسلام لتلقي الرقية الشرعية، ويمكن أن تكون وسيلة لنقل البركة والشفاء إلى المريض. يجب اتباع الخطوات الصحيحة وأخذ الاحتياطات اللازمة لضمان أن تكون الرقية شرعية ومقبولة.
