طريقة الأذان والإقامة في أذن المولود: سنة مشروعة وفضائلها

التعليقات · 2 مشاهدات

يُسنّ في الشريعة الإسلامية الأذان في الأذن اليمنى للمولود، سواء كان ذكراً أم أنثى، ثم يُتبع المؤذن الأذان بالإقامة في الأذن اليسرى. وقد وردت أحاديث بس

يُسنّ في الشريعة الإسلامية الأذان في الأذن اليمنى للمولود، سواء كان ذكراً أم أنثى، ثم يُتبع المؤذن الأذان بالإقامة في الأذن اليسرى. وقد وردت أحاديث بسند ضعيف تُؤخذ منها فضائل الأعمال تدلّ على ذلك. عن ابن عباس -رضي الله عنه-:(أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- أذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ بنِ عَليٍّ يومَ وُلِدَ فأذَّنَ في أُذُنِه اليُمنَى وأقامَ في أُذُنِه اليُسرى)،وروى الحسين عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:(من وُلِدَ لهُ مولودٌ فأذَّنَ في أُذُنِه اليُمنَى وأقامَ في أذُنِه اليُسرى رُفِعَتْ عَنهُ أمُّ الصِّبيانِ).

الحكمة من الأذان في أذن المولود عظيمة، فهو من هدي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عند خروج الطفل من بطن أمّه. من هذه الحكم: نشأة الطفل من أول يوم له على ما في الأذان من قول المؤذن: "لا إله إلّا الله"، وغرس القيم والمبادئ التي يتضمنها الأذان في قلب الطفل من لحظة ولادته، وتحبيب الطفل بالمساجد، ومجالس الذكر المليئة بذكر الله -تعالى- وتقواه. كما يكون الأذان أول ما يسمعه الطفل وحدانية الله -تعالى-، فيدخل في قلبه أنّ الله واحد أحد لم يلد ولم يولد -سبحانه وتعالى-. بالإضافة إلى تحقيق العبودية لله -تعالى-، والحرص على أن يكون الأذان أوّل ما يسمعه الجنين عند نزوله من بطن أمّه، ذلك أنّ الشيطان يكون بالمرصاد للطفل ليستقبله، فيكون الأذان قبل أن يمسّه الشيطان فيهرب، ولا يمسّ الطفل بسوء بإذن الله.

كما أن الأذان والإقامة للطفل عند ولادته، ثمّ الصلاة عليه بعد وفاته، يجعل الإنسان يتفكر ليعلم مدى قصر الحياة الدنيا، وما هي إلّا ساعة، فيحرص على أن يملأ حياته بطاعة الله -تعالى- وعبادته والقيام بما يرضيه، ولا ينسى ذكر الله وشكره. كما يتم تلقين الطفل شعار الإسلام وتوحيد الله -تعالى- لحظة دخوله على الدنيا، كما يتم تلقينه إياها عند موته وخروجه من الدنيا، فيبدأ حياته بذكر الله وينتهي على ذكر الله.

اتفق الجمهور من فقهاء الشافعية، والحنفيّة، والحنابلة على أنّ الأذان في الأذن اليمنى للمولود والإقامة في الأذن اليسرى له من السّنة، وخالفهم الإمام مالك فقال إنّ الأذان والإقامة بما يتعلق بالطفل يعدّ مكروهاً.

وبذلك نرى أن الأذان والإقامة في

التعليقات