دعاء القنوت في صلاة الفجر هو دعاء مشروع عند بعض الفقهاء، وهو ليس قنوت النوازل الذي يتم في حالة نزول مصيبة أو نازلة. يبدأ هذا الدعاء بعد الرفع من الركعة الثانية في صلاة الفجر، ويستمر حتى الركوع. الدعاء المشهور هو: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت".
ذهب بعض الفقهاء إلى مشروعية القنوت في الفجر، مستندين إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا". ومع ذلك، هناك من الفقهاء من يرى عدم مشروعية القنوت في الفجر. وفي كلتا الحالتين، فإن صحة الصلاة مضمونة.
إذا كنت تقلد من يرى عدم مشروعية القنوت في الفجر، ولكنك تصلي خلف إمام يقنت، فعليك أن تقنت معه وتؤمن على دعائه متابعة للإمام. هذا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به".
في الوتر، يرفع المصلي يديه بعد القيام من الركعة الثالثة أو قبل الركوع بعد انتهاء القراءة. يبدأ الدعاء بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء مما ورد في السنة. من الأدعية المشهورة: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري..." و"اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل..." وغيرها.
يُسن القنوت في النوازل، أي عند نزول مصيبة أو نازلة بالمسلمين، حيث يدعو الإمام للمسلمين المستضعفين أو يدعو على الكفار الظالمين أو بهما معاً. أما بالنسبة لصلاة الوتر، فالسنة أن يصليها المرء في بيته إلا المكتوبة، أما ما يشرع له الجماعة كالكسوف والتراويح ونحوهما فيصليها في المسجد جماعة.
في الختام، يجب التنويه إلى أن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة، وأن من كان في سفر فالسنة أن يصلي الوتر على راحلته مستقبلاً القبلة عند تكبيرة الإحرام إن تيسر، وإلا صلى حيثما توجهت به.